0 نجمة - 0 صوت
د/ علي إسماعيل عبيد السنافي
تصنيف الكتاب: كتب الصحة العامة
الناشر: بحث/مؤلف جامعي
عدد الصفحات: 560
حجم الكتاب: 5.6 MB
مرات التحميل: 15341
لقد أفرز علم الأدوية لنفسه مكاناً وسطاً بين العلوم الأساسية والتطبيقية في الطب وطب الأسنان والصيدلة والتمريض، إذ انه علماً أساسيا وتطبيقياً في آن. وانطلاقاً من تراث هذه الأمة ولغتها العظيمة وتلبية لاحتياجات الطلبة والدارسين فقد تم إعداد هذا الكتاب باللغة العربية وبصياغة خالية من التعقيد وبأسلوب علمي واضح ومختصر ضمانا لحسن الاستيعاب لدى المتلقي. ولما كان علم الأدوية من أكثر العلوم تطوراً وتغيراً فقد احتوى الكتاب أغلب الأدوية المتداولة في الحقل الطبي في وقت التأليف.
وقد تضمن المباحث الأساسية في علم الأدوية التي لا غنى للطالب عنها ، كما تناول مباحث علم وظائف الأعضاء المرضي pathogenesis لفهم الحيثيات المرضية لبعض الأمراض بغية إدراك الآلية التي يعمل بها الدواء ،فضلاً من أن الكتاب قد طرق مباحث علم وظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية لفهم الفعاليات الفسلجية والخطوط الأيضية التي يتداخل معها الدواء.
إن آلية عمل الأدوية من الممكن إجمالها في أربع آليات:
1. التأثير الفيزياوي: مثل إعطاء الملينات الحجمية bulk laxative التي تلين البطن بسبب قدرتها علي سحب الماء، إعطاء الأدوية الممدصة adsorpant مثل البكتين والكاؤولين لتبطين الأمعاء وإقلال الإفراز في حالات الإسهال أو إعطاء اليود المشع الذي يقتل خلايا الغدة الدرقية لإشعاعه أشعة بيتا .. إلخ.
2. التأثير الكيمياوي: إن الدواء في هذه الحالة يحدث فعلاً كيمياوياً مثل إعطاء مضادات الحموضة التي تتفاعل مع حامض الهايدروكلوريك المعدي وتعادله، إو إعطاء المواد المحمضة أو القاعدية لتعديل حامضية البلازما، أو تطبيق المواد المؤكسدة مثل اليود لقتل الجراثيم أو إعطاء المواد الخالبة chelating لإمدصاص السموم ومنع امتصاصها.
3. الفعل علي الإنزيمات: إن أغلب التفاعلات الحيوية تتم بواسطة الإنزيمات لذا فإن الإنزيمات أحياناً تكون هدفاً للأدوية. الدواء إما أن يحفز أو يثبط إنزيم معين مؤدياً إلي تحفيز أو إثباط التفاعل الحيوي الذي يتوسطه هذا الإنزيم.
أ. التحفيز: مثلاً الأدرينالين الذي يحفز الأدنيليل سايكليز مؤدياً إلي ارتخاء القصبات الهوائية.
ب. الإثباط: اثباط الإنزيمات هي آلية شائعة لعمل الكثير من الأدوية، مثل إنزيم الترانس ببتايديز، اثباط الببتديل ترانسفيريز، مثبطات انزيم محول الانجيوتنسينوجين .. إلخ، إن الإثباط قد يكون غير نوعي (غير خاص) أو نوعي (خاص).
4. العمل علي المستقبِلات: إن أغلب الأدوية تؤدي فعلها المثبط أو المحفز من خلال ارتباطها بتركيب جزيئي علي سطح أو داخل الخلية الحية وهذا التركيب الجزيئئ يعرف بالمستقبِل، إن ارتباط الدواء بالمستقبل يؤدي إلي حدوث تغيرات جزيئية في المستقبل مثل تغير تركيبته الفراغية أو تغير توزيع الشحنة وإن ذلك يؤدي إلي سلسلة من الاحداث تنتهي بالإستجابة response وإن هذه الآلية ليست للدواء فقط بل حتي للمواد البايولوجية مثل الهرمونات أو النواقل العصبية، وإن العديد من الأدوية تحاكي فعل الهرمون أو الناقل العصبي لأنها تستطيع أن ترتبط بمستقبله وتؤدي ذات الفعل حيث أن المستقبل قد يرتبط مع العديد من المواد التي تتشابه تركيبياً.
هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف
بماذا تقيّمه؟