0 نجمة - 0 صوت
د/ اسامة عدنان يحيي
تصنيف الكتاب: كتب التاريخ
الناشر: اشوربانيبال للثقافة
عدد الصفحات: 139
حجم الكتاب: 2.5 MB
مرات التحميل: 2234
تشير الأدلة المتوفرة أن ديانة يهوه الواردة في العهد القديم لم تأت من الخارج مع جماعات مهاجرة كما يفترض هذا الكتاب بل تطورت داخل المؤسسة الدينية الكنعانية، فالمسح الآثاري لجميع المراكز السكانية في فلسطين من أكبر المدن الى أصغر القرى، لم يجد أثراً للمعتقدات والطقوس التوراتية خلال كامل المدة السابقة على السبي البابلي ليهوذا؛ فلا هياكل للإله يهوه التوراتي، ولا معابد، ولا مذابح، ولا نقوش تذكره بالطريقة التي تقدمه بها الاسفار التوراتية. وبالمقابل كان هناك في فلسطين اله اسمه يهوه، ولكنه غير يهوه اله العهد القديم وفي اهميته وصفاته، لأنه يظهر في نقوش قليلة الى جانب بقية الالهة الكنعانية مثل: ايل، وبعل، وتذكر الى جانبه زوجته المدعوة عشيرة، والتي كانت في النصوص الكنعانية والاوغاريتية زوجة الاله ايل. ففي موقه أجرود جنوب فلسطين، اكتشف المنقبون عام 1975 عدداً من النقوش الكتابية علي الفخار، تعود إلي القرن الثامن قبل الميلاد، يرد فيها اسم الإله يهوه بين عدد من الآلهة الكنعانية الأخري مثل: ايل، وبعل، وعشيرة. ونقرأ في أحد هذه النقوش ما يأتي: "فليباركك الإله يهوه وعشيرته (زوجته عشيرة)، ليباركك يهوه، ويحفظك ويبقي إلي جانبك".
إن العهد القديم يقدم تفاصيل عن عبادات وممارسات دينية تمثل عبادة يهوه التوراتي وليس الكنعاني وهذا ما سيتم تناوله في هذه الدراسة، فبحسب ما يتوفر من مادة نصية في صفحات العهد القديم كان الواجب الرئيس للإنسان في الديانة اليهودية هو عبادة الله (يهوه).
هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف
بماذا تقيّمه؟