مدخل الى سمنار الدراسات العليا

ما هو السيمنار Seminar؟ هو حلقة دراسية محدودة، أو مؤتمر مصغر، وحلقة نقاشية ويتم فيها مناقشة مخططات رسائل الماجيستير والدكتوراه، أو عرض مشروع أكاديمي مثل مشاريع التخرج للطلبة أو الترقية للأساتذة.

من المهم الإعتناء بصورة الدراسات العليا في كل بلد في هذا العالم، لأن ذلك يعني تقوية عماد مهم من أعمدة بناء الأوطان والشعوب.

والحديث عن أبسط مفاهيم الدراسات العليا وتبويبها وتوضيحها هو ما ارتبط بضرورة تصليب أعواد الدراسات العليا. وفي هذا المدخل البسيط إشارات مهمة لفروق في المصطلحات والمفاهيم الخاصة بالبحث العلمي وهي بعض ما يحتاجها الطالب من دون شك.

إن هذا المدخل الذي لا أشك بأهميته للطلاب والباحثين سيكون ذاكرة ورقية لكي لا ينسي طلبة العلم أهم الإشكالات والفروض والنظريات والخطط الخاصة بالسمنار أو بالبحث العلمي.

وسيكون من الملزم للطالب أن يخرج من الماجستير والدكتوراه وهو محيط بمقارنات ومفاهيم الإطار النظري والفروض وخطط البحث وفرق التمهيد عن المدخل والمشكلة عن الإشكالية… الخ. ومعرفة الإقتباس والإنتحال والهوامش وغيرها. ويتوجب تنوير الطالب العراقي بهذه الجدولة المهمة لسير دراسته.

وفي العراق غالباً، تقسم درجات الطلبة علي النحو الآتي (10 درجات النشاط - 10 درجات للبحث - 10 درجات للإمتحان الفرعي الخاص بكل مادة والمجموع 30 أما الإمتحان النهائي فدرجته 70).

تعتمد الدراسات نظام الكورسات وتختلف مناهج وأساتذة كل كورس عن الآخر، وتدخل مادة السمنار في الكورس الثاني من كل سنة دراسية ولكل من الماجستير والدكتوراه، ولا يجب أن تحدد بوصفها آلية إعداد الموضوعات وتنضيجها فقط، بل بكونها أيضاً طريقة لفهم مسارب ومداخل البحث العلمي وتنوع مفاهيمه.

وهذه الأوراق التي جُمعت تحاول تثبيت الأفكار وشحن ذهن الباحثين واختصار وقتهم وترشدهم لمفاهيم هم بأمس الحاجة إليها.

شروط كتابة عنوان بحث علمي جديد:

إن كتابة عنوان الدراسة العلمي تتطلب منك كباحث الإلتزام ببعض الشروط التي تساعدك في الكتابة لأن عنوان البحث العلمي يمثل الخطوة الأولي لكتابة الدراسة العلمية، وتتلخص تلك الشروط في الآتي: أن تقوم بكتابة عنوان بحث علمي قائم علي مشكلة معينة، حيث أن الباحث العلمي الجيد يقوم بكتابة عنوان البحث العلمي خاصته وفق عدد معين من الكلمات ولا يمكن تجاوزه ولاسيما أن العدد الأقصي لكلمات عنوان البحث العلمي هو 15. من هنا، يجدر القوم بأنه كتابة عنوان بحث علمي بعدد أقل من 15 كلمة له دور كبير في ترك انطباع جيد حول معرفة الباحث العلمي لشروط كتابة البحث العلمي ومعايير كتابة كل خطوة من خطوات البحث العلمي علي حدة لدي القارئ.

مراجعة المصادر:

المراجع هي الكتب والدوريات العلمية التي تتميز بطبيعة خاصة قد يجعلها غير مترابطة تسلسلياً ويوجد نوعان أساسيان من المراجع:

• مراجع مباشرة: وهو نوع من المراجع يوفر للباحث معلومة عن المشكلة بشكل مباشر مثل القواميس أو الأدلة أو الموضوعات.
• مراجع غير مباشرة: وهو نوع من المراجع يعطي للباحث توجيهات عن أماكن توافر البيانات والمعلومات المطلوبة عن المشكلة مثل الببليوجرافيات.

أما المصادر فهي، مصطلح أكبر وأكثر شمولية من المراجع، فالمصادر تشمل المراجع، ويتضمن أساساً أدبياً كبيراً يمكن الرجوع إليه لبحث فكرة ما بشكل شامل، وهو بمثابة الإناء الذي يحتوي علي معلومات بشكل عام أياً كان تصنيفها.

والمصدر في الغالب فكرة أصيلة ينتجها مؤلف واحد في كتاب والفرق بين المرجع والمصدر أن المرجع يرجع للمصدر وليس العكس، فمثلاً نعد كتب أصول المذاهب مثل كتاب "الأم" للشافعي من المصادر، بينما الكتب الفرعية المشتقة منه مثل "الإقناع بحل ألفاظ متن أبي شجاع" هو من المراجع التي استندت إلي المصدر.