0 نجمة - 0 صوت
د/ مودنان مروان
تصنيف الكتاب: كتب الأدب
الناشر: مطبعة النيل
عدد الصفحات: 207
حجم الكتاب: 25.8 MB
مرات التحميل: 12208
لقد اهتم الدارسون فى الغرب بدراسة مسرح الطفل وتطبيق المناهج عليه، ولكنه فى بلادنا العربية مازال يعانى من التهميش والاقصاء واللامبالاة، إما عن قصد أو عن غير قصد.
ولا غلو أن مسرح الطفل أحد اهم الوسائط والاشكال الادبية للاطفال، وهو مظهر من مظاهر التطور والرقى الحضارى عند الشعوب والامم، يعمل من خلال كل ما يقدمه على بث نور العلم والفكر والثقافة، بالاضافة الى كل ما يقدمه من متعة وترفيه لجمهوره المتلقى، وهذا ما جعله يكتسب أهمية خاصة، ويؤدى دورا خطيرا فى العملية التربوية.
تعتبر التربية المسرحية ظاهرة تربوية، تعتمد الفن المسرحي كأداة، لتحقيق أهدافها التربوية أولاً، كما تحقق في الدرجة الثانية أهدافاً فنية وجمالية، تصب نهاية في الأهداف التربوية العامة، فالتلميذ في الدرسة إنسان في موقع التحصيل التعليمي، حيث يكتسب الخبرات التي تتشكل منها شخصيته، وهذه المسلّمة تعتبر أساسية في تحديد مفهوم التربية المسرحية، وهي البوابة الرئيسية للدخول إلي فهم هذه الظاهرة التربوية الحديثة، حيث تصبح التربية المسرحية جزءاً من العملية التربوية.
كما يعد المسرح المدرسي امتداداً لعنصر اللعب عند الأطفال/ ومن هنا فهو وسيلة تعمل علي تكييف النشاط المدرسي بشكل يضمن استغلال الطاقة الكامنة عنده لتمكينه من المشاركة، وبالتالي اكتشاف ذاته وتنمية خياله ومواهبه، وخاصة في العصر الحالي عصر الإنفجار المعرفي، حيث تتزايد المعرفة الإنسانية بصورة مذهلة، كما حصل تقدم كبير في مفهوم عملية التعليم والتعلم وطرقها ووسائلها أدي إلي تغيير دور كلاً من المعلم والمتعلم، وأصبح المتعلم محور العملية التعليمية.
ومن هنا جاء التركيز علي أهمية المسرح المدرسي الذي يرتكز أساساً علي عنصر الدراما واللعب، حيث أن طريقة الدراما واللعب التعليمية يمكن استخدامها في التدريس في المرحلة الأساسية، والتي هي نوع من النشاط الهادف الذي يتضمن أفعالاً معينة يقوم بها التلميذ أو مجموعة من التلاميذ في حصة معينة وفي ضوء قواعد محددة تتبع بهدف إنجاز هدف معين.
وقد تناولت في هذا الكتاب "مسرح الطفل" منطلقاته النظرية وظهوره بالبلدان العربية وكذا المغرب، ثم تطرقت في الفصل الأول إلي خصوصيات الكتابة للطفل، وما يميز مسرحياته.
بعد ذلك في الفصل الثاني، تناولت شقاً تطبيقياً أكثر مما هو نظري، وهو الإخراج وإدارة الممثل، فتحدثت عن الممثل وعن الإخراج، وعن التمارين التي توظف في عملية إعداد الممثل.
ثم في النهاية، كان الفصل الثالث بعنوان، سيرورة إنتاج مسرحي للأطفال، وقد جمعت فيه كل ما يحتاجه عرض مسرحي، من جوانبه التطبيقية، وتصنيفاته الإدارية والرسمية.
وعقب هذه الفصول مجموعة من المسرحيات باللغتين العربية والفرنسية، ثم بعض التداريب المسرحية التي قد يوظفها الأساتذة مع تلامذتهم في الأقسام.
يلعب المسرح دوراً مهماً جداً، علي جميع الأصعدة، ولما كان المسرح الموجه للطفل يكتسي أهمية كبري لدوره الرئيسي في العملية التربوية داخل المؤسسة التعليمية أو في المجتمع، كان لزاماً تحديد التسميات المعطاة لهذا المسرح، رغم قلة الدراسات والأبحاث المنجزة في هذا الصدد. وهنا نجد أربعة أسماء رئيسية: مسرح الطفل، المسرح المدرسي، المسرح التربوي، المسرح التعليمي.
هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف
بماذا تقيّمه؟