النفير

أحداث رواية النفير حلقة من حلقات الحراك الاجتماعي والسياسي والديني الذي شهدته تونس منذ سقوط نظام بن علي. ودق أول وتد التطرف والإرهاب في جسد البلاد. وكيف مثلت الأحداث في تونس نقطة انطلاق تسفير الإرهابيين إلى دول الشرق، في سوريا وليبيا. "الشيخ علي" إمام مسجد عاش طفولة منكسرة ومجروحة، حيث تعرّض إلى الاغتصاب في طفولته، وظل ذلك الجرح يحفر في أعماقه إلى آخر يوم في حياته. بل أنه اكتشف أيضا أن من عاش معه صباه ليس والده بل هو عمه الذي رباه. بعد أن اكتشف ـ أيضا ـ أن والده الحقيقي قتل أمه ودخل السجن.

أغرم الشيخ علي بــ"حبيبة" واتخذها خليلة تزوره في حانوته من حين إلى آخر.

حين اشتعلت الأحداث في تونس تسلل "البرني" من التراب الليبي ليتزعّم شقا من المتشددين، وهو أحد الفارين من محاكمة بن علي لمنفذي أحداث مدينة سليمان في 2007 بعد أن أقدم على قتل "عبد الله" عون الأمن باعتباره "طاغوتا". انقسمت الساحة الاجتماعية في تونس بين الراغبين في التغيير وبين من تبقى من النظام القديم. هذا النظام الذي مثله "حاتم" ولد حبيبة الذي عاد ذات ليلة ليجد والدته (حبيبة ) في حضن الشيخ علي.

حين فرّ الرئيس السابق من تونس هجم بعض المتطرفين على منزل الشيخ علي وأطردوه. وصل إلى القيروان وانضم إلى خلية لتسفير التونسيين. لكنه اكتشف أن أحد الشيوخ المهمين في التنظيم هو من اغتصبه عندما كان صغيرا.