4 نجوم - 2 صوت
أحمد محمد إبراهيم
تصنيف الكتاب: كتب كمبيوتر
عدد الصفحات: 80
حجم الكتاب: 4.4 MB
مرات التحميل: 19501
تعريف الحاسوب: ويسمى ايضا الحاسب الآلي وهو عبارة عن جهاز إلكترونى يقوم بإجراء العمليات الحسابية والمنطقية على مجموعة من البيانات ويقوم بمعالجتها واخراج نتائج فى شكل معلومات نستفيد منها فى حياتنا. تعريف آخر للحاسوب: هو جهاز الكترونى رقمى له القدرة على استقبال البيانات ومعالجتها واخراج النتائج فى شكل معلومات.
ما هى البيانات؟ هى عبارة عن مجموعة من الحقائق يتم جمعها من مجتمع احصائى معين وادخالها الى الحاسوب لمعالجتها واخراج النتائج المعالجة. المعلومات: هي عبارة عن مجموعة النتائج التي نحصل عليها من الحاسوب بعد معالجته للبيانات - كنتيجة الطالب النهائية - وهي تساعد في عملية إتخاذ القرارات. المعالجة: هي جميع العمليات التي تجري علي البيانات - من ترتيب وتنظيم وبحث إرسال وحفظ وحذف وإضافة وإدخال وإخراج وغيرها. رقمي: أى التعبير عن البيانات في صورة 0 و 1 وهو ما يفهمه الحاسب وتسمي هذه اللغة بلغة الآلة.
إذا كان الهدف الأساسي من الحاسوب هو إجراء العمليات الحسابية كما اسلفنا، قد نسأل انفسنا ألا يستطيع الإنسان بإستخدام الورقة والقلم ان يقوم بحساباته بدون الحاسوب؟ وما هي المجالات التي يمكن للحاسوب أن يفيدنا بها؟ دعونا نبدأ بالإجابة علي هذه التساؤلات بطرح سؤال بسيط وهو: كم سيحتاج انسان من الزمن لينتج لنا العملية الحسابية المعقدة، وهل للحاسوب وظائف اخري؟ كم سيحتاج انسان بارع من الزمن لينتج لنا ناتج هذه المسألة 8654 * 7678؟ قد نقول انه يحتاج لنصف دقيقة أو دقيقة ولا ننسي أن الدقيقة هي عبارة عن ستين ثانية، وهل تعلم بأن أسرع الحواسيب في العالم بلغ من سرعته أنه يستطيع إنجاز ألف مليون مليون عملية حسابية في الثانية الواحدة.
اى نستطيع القول بأن وجود الحاسوب يؤدي لنا فائدة عظيمة بإجراء حساباتنا بسرعة. وما يميز الحاسوب عن الإنسان سرعته الهائلة ودقته المتناهية ويستطيع ان يعمل لفترات طويلة دون كلل أو ملل أو تعب أو إرهاق كما يمكن استخدامه لمهام مختلفة فهو في المطار وفي المستوصف وفي الأرشيف وفي مركز الشرطة وفي البنوك والمصارف وفي مكاتب المدراء والمنسقين.
كما اسلفنا فإن فكرة الحاسب قديمة قدم الإنسان فقد كان أول وسيلة حساب استخدمها الإنسان هي أصابع يديه، ثم الحصي ثم مع تطور حياته وتعقدها كان غاية أن يطور أساليبه وتقنياته لتلائم متطلبات العصر الذي يعيش فيه وإزاء هذا التسارع المذهل في حياة البشر كان لابد أن يقابله تسارع مواز في تطور فكرة الحاسوب والإتجاه إلي ابرازه كواحد من أهم العوامل التي تساعد علي تقدم ورقي البشرية. وفي أولي محاولات الإنسان لابتكار آلة للقيام بعملية الحساب ابتكر آلة العداد والتي تستخدم خرزات علي أسلاك. وقد ساعده العداد في إجراء بعض العمليات الحسابية البسيطة وكان ذلك قبل أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد وفي العام 1642م اخترع عالم فرنسي يدعي (باسكال) آلة ميكانيكية تستطيع إجراء عمليات حسابية بسيطة في الجمع والطرح (وقد سميت لغة البرمجة باسكال بإسمه تقديراً وتخليداً لجهوده في هذا المجال)، واتم هذه الجهود (ليبينز) بعد حوالي ثلاثين عاماً باختراع آلته والتي سميت وهي ميكانيكية العمل ايضاً وتستطيع اجراء عمليات القسمة والضرب بداية القرن التاسع عشر ،وتحديداً في العام 1804م قام عالم فرنسي يدعي (جوزيف كاكوارد) باختراع آلة تستخدم في عملها البطاقات المثقبة، وقد بدأ مع اختراع هذه الآلة نشوء فكرة البرمجة باستخدام الحاسوب وقد قام بعده (تشارلز بابادج) بتطوير آلة تستطيع استقبال الأوامر عن طريق البطاقات المثقبة في منتصف الأربعينات، وفي حوالي عام 1945م قام (نيومان) بتطوير عمل الحاسوب حيث أصبح الحاسوب يقوم بالتخزين الداخلي للبيانات واستخدام النظام الثنائي كقاعدة لبناء الحاسوب حيث أن النظام الثنائي في العد يشابه أحد حالتي التيار الكهربائي تشغيل وإيقاف، وهذا يذكرنا بتعريف العمليات المنطقية أي أن الحاسوب قائم في عمله وبنيته علي المنطق ويعتبر النظام الثنائي أساس لغة الآلة وهي اللغة التي يفهمها الحاسوب ومنذ ذلك الحين بدأ الظهور الفعلي للحاسوب وبدأت أهميته كجزء مهم في حياة البشر وضرورة من حياتهم وتقدمها، فعملوا علي تطويره وتحديثه ليلائم التسارع الحياتي الذي يعيشون فيه، وبدأت أجيال الحاسوب بالظهور.
بماذا تقيّمه؟