0 نجمة - 0 صوت
دكتور ايمن فاروق
تصنيف الكتاب: كتب علمية
الناشر: جامعة الطائف
عدد الصفحات: 38
حجم الكتاب: 3.1 MB
مرات التحميل: 630
إن البداية الحقيقية للرسم الهندسي والمنظور الحديث تأتى في القرن الثامن عشر، وتحديداً في عام 1727، حين تم الاتفاق على القواعد والمصطلحات لوضع الشروط الدولية عامة لتوحيد أعمال الرسم الهندسي وممارسته فى إخراج التصاميم الفنية، واعتمد وضع الأطوال على المناظر (الأبعاد على المساقط) بعد أن كانت تُتْرك للرسام يتصرف بها حسب خبرته ومرانه لإخراج التصاميم والرسوم وتنفيذها، منذ ذلك الحين أخذت الدقة في الإنتاج طريقها، وبدأ الإنتاج الكمي واستخدام الآلات الدقيقة، وظهرت فكرة إنتاج قطع التبديل، وبدأت الأبنية الشاهقة وتصاميمها تأخذ طريقها إلى التنفيذ بقيت فكرة رسم المساقط وترتيبها بقيت من دون تطور إلى القرن العشرين، إلى أن أوضح العالم الفرنسي الرياضي «كاسبار مونج» طريقة تمثيل الأجسام في مستويين متعامدين، أعطت للرسم تكامله وفتحت له آفاقاً واسعة، ومازالت تُسـتَخدم وتُدرس إلى اليوم، وصار بالإمكان استنتاج المسقط الغائب (المسقط الثالث) بهذه الطريقة، كما أمكن إظهار الأجسام وتمثيلها بالتفاصيل الجزئية الكاملة. ومنذ ذلك الحين، دخل التخصص مجال الرسم الهندسي والصناعي.
أن الحداثة المعمارية لو تأت من فراغ ولكنها ارتكزت على دعائم قوية ترسخت في الأذهان، وهذه الدعائم تتمثل في بعض الأفكار والاتجاهات المعمارية التي سبقتها في الظهور وكذلك بعض المدارس التي نادت بالتطور في أساليب العمارة مع الاستفادة من التراث للدراسة وتناولته بأسلوب ابتكاري لا للمحاكاة حتى وأصبح المنظور الهندسي البوتقة التي ينهل منها فن العمارة والتصميم الهندسي والرسم الميكانيكي الهندسي كل القواعد والأسس لذلك يجب على كل مصمم في هذه المجالات أن يكون على وعى ودراسة قواعد المنظور الهندسي وأقسامه وقد تتنوع رؤية المنظور من خلال تنوع نقاط التلاشي التي تثرى التصميم بالقيم الفنية.
ويتناول الكتاب أهم الأسس الهندسية للمنظور الهندسي التي تثرى فكر المصمم ودارسي الفنون، من خلال الاستفادة من أنواع المنظور مع التعرف على أهم المؤثرات الشكلية والجمالية التي تثرى رؤية المنظور من خلال الضوء والظل والعوامل التي تؤثر على الظلال مثل عنصر اللون وتأثيره الفسيولوجي على الإنسان.
هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف
بماذا تقيّمه؟