0 نجمة - 0 صوت
د/ اسامة عدنان يحيي
تصنيف الكتاب: كتب التاريخ
الناشر: اشوربانيبال للثقافة
عدد الصفحات: 123
حجم الكتاب: 3.1 MB
مرات التحميل: 1942
تعد النصوص المسمارية التي جاءتنا من بلاد الرافدين ومن ثم جاءتنا من سوريا وآسيا الصغرى وإيران، المصدر الرئيس لتاريخ الشرق القديم، وهي تقتسم الأهمية مع تلك النصوص التي جاءتنا من مصر القديمة والتي دونت فيها النصوص بالخط الهيروغليفي، والهيراطيقي، والديموطيقي. ومنذ ان ترجمت أولى النصوص المسمارية لم يتوانَ علماء المسماريات الغربيين من تقديم دراسات مفصلة حولها واللغات التي دونتها كاللغة السومرية والاكدية والخاتتية وغيرها من لغات الشرق.
بدأ العلماء في الجامعات الغربية منذ القرن التاسع عشر بتنفيذ ترجمات مفصلة للنصوص المسمارية، التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، فظهرت ترجمات للنصوص التاريخية (كالحوليات الملكية، والقوائم التاريخية والملكية، وكتب الاخبار البابلية… الخ)؛ والنصوص الإدارية (كالمراسلات، والمراسيم الملكية… الخ)؛ والنصوص الأدبية (الملاحم، والاساطير، والقصص، والأمثال، وأدب الحكمة، وأدب الرثاء… الخ)؛ والنصوص الدينية (كالنصوص الطقسية، ونصوص العرافة، والنصوص الخاصة بالإحتفالات الدينية… الخ)؛ والنصوص القانونية (كالتشريعات، والسوابق القانونية، والعقود الإقتصادية، وعقود الزواج، وعقود التبني… الخ)؛ والأرشيفات الملكية (مثل ارشيف ماري، وارشيف ايبلا، وارشيف الالاخ، ورسائل العمارنة، وارشيف خاتتوشاش… الخ)؛ كما نُفذت مقالات وكتب ومجلدات تتضمن تلك النصوص، وقراءتها، وترجمتها من لغاتها الأصلية إلي اللغات الأجنبية لاسيما الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية.
مع تزايد معرفة علماء المسماريات باللغات القديمة والخط المسماري فإن تلك القراءات والترجمات أخذت بالتحسن يوماً بعد يوم، وسرعان ما أدرك علماء المسماريات أنه من الضروري إعادة النظر بالقراءات المبكرة التي نُفذت في وقت كان علم المسماريات في بداية نشأته، لذا ونتيجة لكل ذلك نُفذت دراسات حديثة تضمنت قراءات وترجمات جديدة لنصوص مسمارية تم ترجمتها سابقاً، فظهرت أكثر من ترجمة لنصوص الحوليات الآشورية، وكتب الأخبار البابلية، والنصوص الأدبية، والقوانين وغيرها من النصوص. ورغم أن تلك الترجمات لم تختلف بشكل عام عن الترجمات السابقة إلا أنها قدمت قراءات جديدة لبعض المفردات السومرية والاكدية.
هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف
بماذا تقيّمه؟