0 نجمة - 0 صوت
أ/ إبراهيم قشطة
تصنيف الكتاب: كتب إسلامية
الناشر: مؤسسة نافذ للبحث والطباعة والنشر
عدد الصفحات: 209
حجم الكتاب: 5.9 MB
مرات التحميل: 3503
هذا الكتاب الثامن من سلسلة (حديث الأنبياء) والموسوم باسم (يوسف الصديق عليه السلام)، ويروي هذا الكتاب خبر يوسف مع إخوته المَكرة والنسوة الكائدة، حتى ختم الله له بالمُلك والتمكين.
وقصّة يوسف الصدّيق عليه السلام، هي نسخةٌ مكررةٌ لمكر الإخوة وكيد النسوة لسكان هذا الكوكب الأرضي على مرّ الزمان وكرّ الأيام، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وقد اجتهدتُ في هذا الكتاب أن أعرض سيرة يوسف الصدّيق وأبيه يعقوب عليهما السلام، وذلك من خلال فصلين:
حيث جاء الفصل الأوّل (يوسف - عليه السلام – بين مكر الإخوة وكيد النسوة): متحدّثاً عن حبّ يعقوب ليوسف، والرؤيا التي رآها يوسف وهو صغير, وما كان من مكر إخوته له, وكيف حماه الله من مكرهم وإخراجه من البئر.
كما وعرض الفصل أشدّ محنة تعرض لها يوسف في حياته، وهي محنة مراودة امرأة العزيز له، وما أعقبها من دخوله للسجن ظلماً, وكيف قدّر الله له الخروج من السجن معززاً مكرماً، مرفوع الرأس والهامة، برئ السمعة والساحة، مرهوب الجانب والمكانة، وذلك بسبب رؤيا رآها الملك.
وعدّد الفصل نعم الله على يوسف من: خروجه من البئر، ومروراً بالتمكين له في أرض مصر، حتى التئام شمله بأهله بعد أن نزغ الشيطان بينه وبين إخوته المذنبين التائبين، وكما عرض الفصل حيلة يوسف الذكيّة لإبقاء بنيامين عنده في مملكته القويّة, ومن ثَمَّ عفوه الجميل عن إخوته, وذكر الفصل خبر قميص يوسف العجيب، وعودة بصر يعقوب المذهل الغريب.
كما وناقش الفصل الإسرائيليّات الواردة في قصّة يوسف، والتي ما فتئت تشوه قصّته الطاهرة التقيّة, والطعن في نزاهته البريّة النقيّة.
وخُتِمَ الفصل بنقاش طويل لقضيتين مهمتين في قصّته الطاهرة: القضية الأولى واقعة الهمّ، وأمّا القضية الثانية برهان يوسف.
أمّا الفصل الثاني (الفوائد المستفادة من قصّة يوسف): تناول أهمَّ الثمار المستطابة في قصّة يوسف عليه وعلى نبيّنا أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.
يوسف - عليه السلام - بين مكر الإخوة وكيد النسوة.
يوسف نبي كريم وهو من ذرية إبراهيم لا محالة، فهو ابن يعقوب إبن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام. قال رسول الله (ص): "إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن".
والإنسان يشرف بآبائه وعشيرته إذا كانوا أتقياء، وكان هو علي شاكلتهم وطريقهم، وصدق الله: (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
وقد وصفه سبحانه في كتابه بالصديق (أي كثير الصدق)، قال تعالي: (يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ).
وذكره تعالي في ستة وعشرين موضعاً من القرآن العزيز، وأنزل سبحانه في شأنه وما كان من أمره سورة كاملة حملت اسمه، والتي قال تعالي في أوائلها: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ).
هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف
بماذا تقيّمه؟