0 نجمة - 0 صوت
أ/ إبراهيم قشطة
تصنيف الكتاب: كتب إسلامية
الناشر: مؤسسة نافذ للبحث والطباعة والنشر
عدد الصفحات: 44
حجم الكتاب: 1.9 MB
مرات التحميل: 2812
هذا الكتاب الثالث من (سلسلة حديث الأنبياء) والموسم باسم (النبي الكريم هود عليه السلام)، ويحكي هذا الكتاب خبر هود – عليه السلام - مع قومه عاد اللئام - الذين لم يخلق مثلهم في البلاد في زمانهم من حيث القوّة والنعمة - فدعاهم وأرشدهم، وصبر على أذاهم حتى جاءهم عذاب الله الأليم الريح العقيم، فما أبقت منهم أحدًا وهو سليمٌ إلّا هود ومن آمن معه، وقد وقع الكتاب في فصلين:
حيث جاء الفصل الأوّل (قصة هود عليه السلام) يتحدث عن: مَنْ قوم هود عليه السلام؟ وأين مساكنهم؟ وما النعم التي توافرت عليهم؟ كما وتحدث الفصل عن استكبار عاد وكفرهم، وذَكَرَ الفصل دعوة هود الكريمة لعاد اللئيمة، وما كان من موقف عاد العدائي السيّئ من دعوة نبيّهم هود، كما وتحدث الفصل عن بيّنة هود وآيته لقومه، وخُتِمَ الفصل بخبر هلاك عاد بالريح العقيم.
أمّا الفصل الثاني (الفوائد المستفادة من قصّة هود عليه السلام) تناول أهمّ الفوائد المستطابة من قصّة هود عليه وعلى نبيّنا أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.
ذُكرت قصة هود - عليه السلام - في سبعة مواضع من القرآن الكريم حيث ذُكرت في سورة الأعراف، وسورة الشعراء، وغيرهما، وهناك سورة كاملة تسمي سورة هود.
قال تعالي: (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) "الأحقاف: 21". أي اذكر يا محمد لمشركي قريش وغيرهم خبر هود - عليه السلام - مع قومه الكافرين المقيمين في الأحقاف؛ ليعتبروا به.
وفي الكتاب سوف نورد أخبار هذا النبي الكريم إن شاء الله العليم الحكيم.
قوم هود عليه السلام: قوم هود هم قبيلة عاد الأولي، والمذكورة في قوله تعالي: (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأولَى) "النجم: 50"، وأما عاد الثانية هي ثمود قوم صالح، التي سيأتي الحديث عنها في قصة صالح - عليه السلام - إن شاء الله.
مساكن عاد: كانت عاد تسكن في الأحقاف جهة اليمن، وموقعها بالضبط حدده الصابوني قائلاً: "من جنوب شبه الجزيرة العربية، وتقع شمال حضرموت، وفي شمالها الربع الخالي، وفي شرقها عُمان، وموضع بلادهم اليوم رمال، ليس بها أنيس ولا سمير". (محمد الصابوني).
وكان أهل عاد - في الغالب - يسكنون الخيام العظام ذوات الأعمدة الضخام؛ لذا وصفهم الله تعالي بها: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7)) "الفجر: 6 - 7" أي ألم يصل لعلمك يا محمد، ما الذي فعله الله بعاد الأولي أهل إرم ذات الخيام العظام التي لها أعمدة ضخام؟.
ما المقصوم بـ "إرم"؟ ذُكر: أنها مدينة دمشق، وقيل: الإسكندرية، وذُكر في بنائها وزخارفها ما هو من قبيل الخيال، وهذا كله غير صحيح. والصواب - والله أعلم - أن إرم اسم للقبيلة.
هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف
بماذا تقيّمه؟