رحالة السموات فى الكشف عن الكوكبات

لقد منّ الله علينا بنعمة البصر وأعطانا القلب والروح للتفكر في خلقه، إن نعمة البصر يمتلكها أغلب الأفراد ولا يشعر بفضلها إلا من فقدها، ولكن نعمة البصيرة لا يمتلكها إلا قلة من الأفراد، أولئك الذين امتن الله عليهم بالتفكر في عظيم خلقه سبحانه، خلق الله السماوات والأرض وما تحتويه من مخلوقاته الكبيرة في حجمها مقارنة بالإنسان والصغيرة كذلك، لن نتحدث هنا عن التفكر في جميع مخلوقات الله فهي لا تعد ولا تحصي، ولكننا سنتفكر في واحد من أعظم مخلوقات الله وهي السماء التي زينها عز وجل بالنجوم والكواكب.

اهتم الإنسان منذ القدم بخلق السماء والنجوم التي تزينها، ومع تقدم الحضارة الأرضية وازدهارها قررنا أن نهدي هذه الرحلة الشيقة في سمائنا الارضية لأولئك الذين لطالما حدقوا في سماء الليل، ولطالما تساءلوا عن ماهية النجوم وعن اختلاف منازل القمر في كل شهر، هذا الكتاب نقدمه للقارئ العزيز بكل محبة وإخلاص حتى يرى سماء الليل بمنظر مختلف ويتمتع بكل ما تحتوي من نجوم وكواكب سيارة.

غروب الشمس، تلك اللحظات التي يستمتع بها البعض في جو من الرومانسية، وهي اللحظات التي يراها البعض كنذير شؤم بذهاب النهار وحلول الليل، أولئك علي الأرجح يحملون السلاح ويتربصون بعدو أو وحش من الوحوش، ولكن هنالك فئة من الناس تري غياب ضوء الشمس علامة علي بدأ الإحتفال! فتري أولئك الأشخاص يتجهون إلي منازلهم لحزم حقائبهم والتوجه نحو مكان بعيد عن أضواء المدينة والتي تحول دون ظهور ذلك الشريط اللبني الذي يزين السماء ويطرب عشاقه، أولئك الأشخاص الذين يحدقون في السماء ويتفكرون في خلقه سبحانه.