0 نجمة - 0 صوت
د/ حاتم الجوهري
تصنيف الكتاب: كتب السياسة
الناشر: روافد للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 322
حجم الكتاب: 6.7 MB
مرات التحميل: 2168
يتناول الكتاب "نبوءة خراب الصهيونية" ، العدمية فى الأدب الصهيونى بين الأزمة الوجودية وصحوة العربى (إطار نظرى ونموذج تطبيقى) ،تأليف د/ حاتم الجوهرى، تقديم/ السيد ياسين .. هل يمكن أن تولد هزيمة من رحم انتصار ما! هل هناك احتمال بأن تحمل ذروة وجود بذور فناء أعظم! ولجعل السؤال أكثر إثارة نقول: هل يمكن أن يكون إعلان قيام دولة المشروع الصهيونى "إسرائيل" عام 1948 هو إعلان بانتصار مؤجل وكامن للوجود العربى الفلسطينى! الحقيقة ان هناك شريحة لا بأس بها من أحد التيارات الرئيسية التى حملت الصهيونية على كتفها، قد تبنت الإختيار العدمى ونبوءة خراب المشروع إنطلاقا من ظرفيات إعلان الدولة الصهيونية وما صاحبها من فظائع، واعتقد هذا التيار الذي ظهر بعد حرب 1948م أن قيام الدولة جاء علي حساب سرقة الوجود العربي واحتمالاته، وهو ما جعله يعتقد أن ذلك العربي سينتفض في يوم ولابد؛ لأجل استرداد وجوده المستلب! وأثرت هذه الرؤية العدمية علي مقاربة هذا التيار الصهيوني للوجود في دولة المشروع "إسرائيل"، بحيث أصبحت معظم أفكاره وآرائه مجرد تمثلات تنبع من تلك الفكرة الرئيسية العدمية.
لقد تعددت محاولات المثقفين العرب لمقاربة المشروع الصهيوني، والبحث عن جذوره المعرفية والسياسية، وتعددت كذلك مناهج تلك المقاربات في محاولتها لتناول المشروع الصهيوني بروافده المتعددة، وظهرت العديد من الإشكاليات في هذا السياق، أهمها البحث عن رافد رئيسي تنتظم حوله بقية الفروع، ويكون له الفضل في وضع المشروع علي الأرض وخلق أقدامه. النقطة التي يمكن الإنطلاق منها أن نجاح المشروع وتحققه علي الأرض حتي الآن؛ تم وفق سياقات واشتراطات أهلته لذلك، مركزها: موافقة الوضع الدولي عليه، وعدم تعارضه مع شبكة العلاقات العالمية المستقرة آنذاك.. والأكثر وضوحاً أن المشروع الصهيوني ضم معظم التيارات الفكرية اليهودية في الغرب، والتي ساهم كل منها بنصيبه في بناء المشروع مدعياً أنه المركز وأنه القلب في المشروع، وأن المشروع سيصب في خانته في النهاية!
هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف
بماذا تقيّمه؟