الأبواب السبعة

نظر عمر لساعة يده ظناً منه أن ساعة الحائط لا تعمل بدقة، فوجد أنها بالفعل تخطت السابعة، سادت بينهم حالة من الصمت التام حيث لا يصل إلي مسامعهم إلا أصوات دقات عقارب الساعات، استمرت هذه الحالة من الصمت والترقب لدقائق تمر بهم وكأنها السنوات، ثم نظر الحفيد إلي ساعة هاتفه الجوال ليجدها تخطت السابعة وخمس دقائق، فانتفض عصام مسرعاً إلي غرفة نومه ليأتي بساعة يده ناظراً إلي عقاربها والتي تسير في اتجاه السابعة وعشر دقائق، ثم نظر إليهم وقد سادت وجوههم علامات التعجب والدهشة والحيرة الممتزجة ببعض السعادة مع الحذر، الجميع جالسون يتابعون تحرك عقارب الساعات ومرور الثواني والدقائق، بينما عصام مازال ممسكاً بساعة يده ناظراً إليها متابعاً تقدم عقاربها، الساعة الآن السابعة وعشرون دقيقة، ماذا يحدث؟ هل انتهي الأمر؟! هل انتهت تلك السنوات التي مرت في أيام معدودات لأكمل ما تبقي لي من العمر بصورة طبيعية كأي إنسان؟