الإنترنت والإبتزاز الإلكتروني

دخل الإنترنت بسرعة البرق في مختلف مجالات الحياة وأصبح لا يمكن الإستغناء عنه ولا يوجد بديلاً له، وهو أساس من اساسيات الحياة ويستخدم في التجارة والصناعة والتعليم والإتصالات، وأقبل عليه سكان العالم بنسبة كبيرة بشكل متفاوت، فلا يختلف اثنان أن شبكة الإنترنت زادت إتساعاً وإنتشاراً حول العالم. فقد تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت في العالم 4 مليارات مستخدم وإن 3 مليارات يستخدمون مواقع التواصل الإجتماعي بشكل يومي، حيث يستخدم 9 من أصل 10 مستخدمين هواتفهم الذكية للدخول علي مواقع التواصل الإجتماعي.

الإنترنت:-

هو تقنية حديثة أحدثت ثورة في عالم الإتصالات، حيث تتيح للمستخدمين من كافة أنحاء العالم بالتواصل مع بعضهم البعض أو الوصول إلي المعلومات من خلال شبكات الكمبيوتر التي تربط الأجهزة مع بعضها البعض، وقد ظهر الإنترنت في الولايات المتحدة في عام 1970م لكن لم يكن إستخدامه متاحاً للناس إلا في بداية التسعينات من القرن الماضي.

الرقابة علي الإنترنت:-

يتيح الإنترنت لمستخدميه وصولاً سريعاً وغير محدود للمعلومات إلا أن فيها أيضاً بعض الحواجز علي شكل رقابة، أما دوافع هذه الرقابة فتتراوح بين:

• الرغبة في حماية الأطفال من بعض المحتويات التي لا تناسب سنهم.
• محاولات السيطرة علي المعلومات التي تدخل إلي بلد معين ومهما كانت الدوافع فإن النتيجة واحدة وهي الحيلولة دون الوصول إلي بعض المواقع غير المرغوب فيها.

لا تقتصر الرقابة علي الآباء والحكومات بل هناك بعض البرامج الحاسوبية في السوق التي تقوم بالرقابة وتمنع الدخول إلي مواقع محددة وتعرف هذه البرامج بإسم "فلترة المواقع" أو "برامج الرقابة" أو "خدمات الأمان".

وهناك مؤيدون ومعارضون للرقابة وقد يلجأ بعض المعارضين إلي المحاكم لمعارضة سياسات الرقابة الحكومية ويقوم آخرون بتقديم معلومات سرية إلي مستخدمي الإنترنت تمكنهم من التلاعب لدخول المواقع الممنوعة والحصول علي المعلومات التي يريدونها.

الرقابة علي الإنترنت في البيت:-

لاشك بأن الإنترنت يحتوي علي مواد ومعلومات لا يرغب الآباء بأن يطلع الأبناء عليها لأنها تؤثر في تربيتهم بشكل سلبي، ويواجه الآباء صعوبة في مواجهة ما يشاهده الطفل علي الإنترنت طوال الوقت لذلك كثيراً ما يستخدمون برامج حاسوبية وأجهزة لحل هذه المشكلة، وتتميز البرامج الحاسوبية لفلترة المواقع بأن فيها مجموعة من الخيارات للآباء للحد من عدد المواقع التي يستطيع الأبناء الدخول إليها فمثلاً يمكنهم منع الدخول إلي المواقع الإباحية والمواقع التي تدعو إلي الراهية والعنصرية أو مواقع لعب القمار وغيرها من المواقع. وتستخدم معظم مواقع الفلترة تقنيتين أساسيتين للحيلولة دون الدخول إلي بعض المواقع وهي تقنية "القائمة السوداء" وتقنية "المنع بواسطة كلمة البحث".

الإبتزاز الإلكتروني والجريمة الإلكترونية:-

أفرز التطور والتقدم العلمي والتقني في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشبكة الإنترنت (وسائل التواصل الإجتماعي) أنماطاً مستحدثة من الجرائم المعقدة في طرق إرتكابها وفي وسائل كشفها، وتشكل هذه الجرائم خطراً يؤرق المجتمع الدولي والمحلي علي حد سواء، وعليه كان لابد من الاتوعية والتطرق للأفعال التي تعرض من يرتكبها للمساءلة القانونية وتطبيق العقوبة التي تتناسب مع جسامة الفعل المرتكب.

يعرف الإبتزاز الإلكتروني: هو عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو إستغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين كالإفصاح بمعلومات سرية خاصة بجهة العمل أو غيرها من الأعمال الغير قانونية.