0 نجمة - 0 صوت
نزار يوسف
تصنيف الكتاب: كتب الفلسفة
الناشر: دار الفرقد
عدد الصفحات: 438
حجم الكتاب: 2.5 MB
مرات التحميل: 1061
كتاب ( الحكمة بين الإله و السلطان ) عبارة عن دراسة و بحث و هو كتاب هام و قيّم يضاف إلى المكتبة العربية و مؤهل لأن يكون مرجعاً للدارسين و الباحثين في التاريخ و العلاقات الاجتماعية. ويقع في 11 فصل مقسومة إلى قسمين.. قسم الحضارات القديمة في الشرق الأدنى القديم ، و قسم الأديان السماوية. و الفصول على التوالي هي ( مدخل إلى منشأ و أصل الحكمة – فترة الإنسان القديم – الشرق الأدنى القديم – الشرق الأدنى القديم – بلاد ما بين النهرين – مصر القديمة – اليونان – الاسكندر المقدوني – الديانة اليهودية – الديانة المسيحية – الديانة الإسلامية ).
يتحدث الكتاب بمضمونه العام عن فكرة جديدة و مفهوم جديد للحكمة و ما يتبعه من مصطلحات. و قد قُسمت هذه الحكمة إلى حكمة إلهية و حكمة بشرية. و مما جاء في شرح نبذة الكتاب: لقد أدرك الإنسان القديم جهله قبل أن يدرك معرفته ، و هذا الإدراك قاده إلى المعرفة و تلك هي أولى بدايات الحكمة، إذ بدأ الإنسان يفسر الظواهر الطبيعية القاهرة كالرعد و الشمس و العواصف و غيرها و سلّم بأن تلك القوى هي فوق قدرته العقلية و الجسدية، فرضخ لها و بدأ بعبادتها بأشكال عدة و كان لذلك الرضوخ و القبول، الحكمة التي ظهرت لدى الإنسان قبل المعتقدات الدينية ثم تطورت تلك الحكمة بعد أن تشكلت التجمعات البشرية و بدأ ظهور قادة هذه التجمعات و من هنا تشكلت الحكمة السياسية او السلطوية.
و قد تطرق الباحث نزار يوسف إلى الحكمة الإلهية، من خلال الخطاب الديني الذي ظهر في كل دين من أديان الحضارات القديمة التي تناولها الكتاب مضافاً إليها الأديان السماوية الثلاث. أما الحكمة البشرية التي اتخذت غالباً ( حسب الكاتب ) سمة الحكمة السلطانية بمختلف أنواعها ، السياسية و الدينية و الاجتماعية، فتم التطرق إليها من خلال تصرفات معظم شرائح السلطة السابقة في سياق الأحداث التاريخية المتعاقبة و ضمن مجالات الحضارات الرئيسة التي تناولها الكتاب بالإضافة إلى الأحداث السياسية و الاجتماعية المرتبطة بالديانات السماوية الثلاث.
يحاول الباحث نزار يوسف في هذا السياق، استخلاص العلاقة الجدلية القائمة بين هاتين الحكمتين، هل كانت علاقة توافق أم علاقة تنافر؟ هل كانتا متجانستين أم مختلفتين؟ هل انبثقت إحداهما عن الأخرى أم أن كل منهما قد أوجد نفسه من خلال ظروف و أحداث معينة. المنطلق الأساسي في كتاب ( الحكمة بين الإله و السلطان ) هو دراسة و تحليل العلاقة القائمة بين الأمر السياسي و الأمر الديني عبر سلسلة زمنية و تاريخية امتدت منذ بدء الحضارات البشرية الأولى، و كيف أثّر كل من هذين الأمرين على الواقع و الحياة الإنسانية، و قاما بتشكيل و تحوير مجمل الأحداث التاريخية. و يرتكز الباحث نزار يوسف في تحليله لمجريات العلاقة بين هذين الأمرين بالاعتماد على الأساطير القديمة لكل فترة و حضارة من الحضارات التي سبقت الأديان السماوية. و في قسم الأديان السماوية يرتكز الكاتب أيضاً في استخلاص الأمر الديني، إلى الكتب السماوية التي تعود لهذه الأديان، فيقوم بدراستها دراسة تحليلية بنظرة جديدة مختلفة. و من خلال تتبعه للوقائع التاريخية الزمنية، يستمزج مؤلف الكتاب، الأمر السياسي بنظرة تحليلية جديدة.
يتميز الكتاب بوجود المنهجية التخصصية كما يتميز بكثرة الشواهد من الكتب الدينية في مجمل مراحل الكتاب و سردها بطريقة مقارنة، و هو ما يجعل الكتاب مرجعاً لا عنى عنه في هذا المجال.
هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف
بماذا تقيّمه؟