5 نجوم - 1 صوت
يوسف الحمادي ومحمد الشناوي ومحمد شفيق
تصنيف الكتاب: كتب اللغة العربية
عدد الصفحات: 256
حجم الكتاب: 11 MB
مرات التحميل: 24018
بإسمه تعالي، وعلي هدي من نوره وتوفيقه نقدم كتاب "القواعد الأساسية في النحو والصرف"، ونقدم فيه خلاصة الدراسة النحوية، دقيقة صافية خالية من الشوائب، محققة للمواصفات التي وُضعت لهذا الكتاب.
ولعل من أوضح أهداف هذا الكتاب:
- أن يكون مرجعاً للطلاب في مرحلة التعليم الثانوي وما يعادله من أنواع التعليم، وأن يجدوا منه بعد الإنتهاء من هذه المرحلة ما يعينهم علي تذكر القواعد النحوية، ومعرفة ما عسي أن يكون قد فاتهم منها، أو مر بهم مروراً عابراً غير مستقرٍ في الذهن.
- وأن يجد فيه المثقفون كذلك علي اختلاف دراساتهم مرجعاً ميسراً وشاملاً، يستعينون به في مواجهة مشكلات التعبير اللغوي، والإستخدام الصحيح للتراكيب، فيفيدون منه في تقويم ألسنتهم، وعِصمة أقلامهم من اللحن والخطإِ.
وفي ضوء الأهداف السابقة كان لهذا الكتاب منهج متميز الملامح والقسمات يتجه في وعي وعلي بصيرة لتحقيق الغاية منه.
فقد جمع من الأبواب النحوية والصرفية الأساس الذي يرتكز عليه الإستخدام الوظيفي للغة، والذي يساعد القارئ والدارس علي أن يتحدث حديثاً صحيحاً، ويكتب كتابة سليمة، وعلي تصريف الألفاظ واشتقاق بعضها من بعض، وضبط بنية الكلمات.
وسار الكتاب لترتيب هذه المادة في خطوات متسقة متدرجة يؤدي بعضها إلي بعض: فبدأ بالمعارف الأولية التي تعد ركائز لأبواب النحو، كأنواع الكلمة، وخصائص كل نوع، والإعراب والبناء، وتدرج منها إلي الجملة ووظيفة الكلمة فيها، وما يطرأ عليها من ألوان الضبط الإعرابي، حتي إذا وضح هذا الأساس انتقل إلي المرفوعات، ثم المنصوبات، وأردف ذلك بالتوابع، ومواقع الجمل، ثم ببعض الأساليب التي تمثل أنماطاً معينة من التراكيب العربية، وانتهي إلي الإلمام بالضروري من قواعد الصرف. واختتم الموضوعات بطريقة الكشف في المعاجم، وبعلامات الترقيم في الكتابة استكمالاً للفائدة.
وحرص في هذا المنهج أن يجمع بين الموضوعات التي تربطها علاقات مشتركة تحقيقاً للتكامل، وتوضيحاً لجوانب الخبرة النحوية.
وراعي أن تعرض القواعد ميسرة مركزة موضحة بالأمثلة مع القصد إلي أصح الآراء وأقواها، وإلي تجنب الخلافات والآراء المتعددة والضعيفة حتي لا يقع الدارس والقارئ في اضطراب بين هذه الآراء المتشعبة في غير جدوي ولا غناءٍ.
وقد انتقي الأمثلة حية واقعية، مرتبطة بالماضي والحاضر، خصبة بما تحمل من حقائق وقيم، وما ترسم من مُثُل في القيم والسلوك. وجمع فيها من القرآن الكريم، والحديث الشريف، ومأثور القول: نثره وشعره، وأضاف إليهما الجديد مما يتصل بالحياة الحاضرة في مختلف ميادينها ومظاهرها.
ومما تتسم به هذه الأمثلة أن موجزة يسهل حفظها، ويسهل - تبعاً لذلك - ربط القواعد بها، وتذكرها عن طريقها.
واقتضي تنظيم العرض أن توضح لكل باب عناوين جزئية تفصله، وتوضح مادته، وما يندرج تحته من تفصيلات.
وقد جاء هامش الكتاب مكملاً لصلبه بما اشتمل عليه من شروح للمفردات الغريبة، ونسبة النصوص إلي قائليها، وذكر السور القرآنية وأرقام الآيات، والتعليقات الجزئية كلما دعت الحاجة، وإعراب ما تقتضي الضرورة إعرابه.
وفي الكتاب جداول محدودة جاءت في الموضوعات المتعددة الجزئيات لتجمع شتاتها، وتساعد علي استيعابها.
وللكتاب فهرس مفصل يوضح الأبواب وجزئيات كل منها، مع تحديد مواطنها وصفحاتها، بحيث يستطيع الدارس أو القارئ أن يضع يده في سرعة وفي غير جهد علي الحقيقة التي يريد أن يصل إليها.
بماذا تقيّمه؟