0 نجمة - 0 صوت
تصنيف الكتاب: كتب إسلامية
الناشر: مؤسسة نافذ للبحث والطباعة والنشر
عدد الصفحات: 54
حجم الكتاب: 2 MB
مرات التحميل: 2383
هذا الكتاب السادس من سلسلة (حديث الأنبياء) والموسوم باسم (النبي الطاهر لوط عليه السلام)، ويروي هذا الكتاب خبر حامل لواء التوحيد والإيمان، ناصر العفّة والنقاء، قاهر الرذيلة والفحشاء، لوط عليه الصلاة والسلام.
وقد وقع الكتاب على شكل فصلين، حيث جاء الفصل الأوّل (قصّة لوط عليه السلام) مجيبًا عن الأسئلة الآتية: من قوم لوط؟ وإلى أي مدى وصل خبث قومه؟ وما الطرائق التي استخدمها لوط في دعوتهم؟ وما كان موقف قوم لوط من دعوة نبيّهم؟ وخُتم الفصل بذكر الهلاك الذي لحق بقوم لوط.
أمّا الفصل الثاني (الفوائد المستفادة من قصّة لوط عليه السلام) فقد أشار إلى أهمّ الثمار المستطابة من قصّة نبي الله الكريم لوط عليه وعلى نبيّنا أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.
ورد ذكر النبي الطاهر الكريم لوط - عليه السلام - في العديد من سور القرآن: في سورة الأعراف، وهود، والحجر، والشعراء، والنمل، وغيرها من سور القرآن.
وهود هو ابن أخ خليل الرحمن إبراهيم - عليهما السلام - فأنعم بتلك قرابة! وقد آمن به، وهاجر معه من أرض العراق إلي أرض كنعان (فلسطين)، وقد نبأه الله في حياة عمه الخليل إبراهيم عليه السلام؛ لذا قصة لوط تبع لقصة إبراهيم عليهما السلام.
قوم لوط هم أهل سدوم، وسدوم هو اسم القرية، وهي مجموعة من القري المتجاورة، وقد سكناها لوط عليه السلام، فصار من أهلها؛ لأنه عاش بينهم وتكلم لغتهم، وإلا فهو من قبيلة أخري، والدليل علي ذلك قوله تعالي (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ) (الأعراف: 80) فلم تذكر الآية أنه أرسل منهم، وكان مسكنهم غور فلسطين.
لم تعرف الإنسانية قوماً أفجر من أهل سدوم سيرة، ولا أسوأ منهم سريرة، فقد ابتدعوا فاحشة ما سبقهم إليها من أحد من العالمين، قال تعالي: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ) (الأعراف: 80) أي: "أتفعلون تلك الفعلة الشنيعة المتناهية في القبح التي ما عملها أحد قبلكم في زمن من الأزمان" (محمد الصابوني).
فيا تري ما كانت هذه الفعلة الشنيعة؟! كانت إتيان الذكران من العالمين، وترك ما خلق الله من النساء لعباده الصالحين.
وتأمل - يا رعاك الله - قول الله تعالي: (أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ) (الأعراف: 80) لتعرف مدي قبح فعلة قوم لوط! فقد قال أبو حيان: "ولما كان هذا الفعل معهوداً قبحه، ومركوزاً في العقول قبحه، أتي به معرفاً بالألف واللام (الفاحشة)، بخلاف الزنا فإنه قال فيه (إنه كان فاحشة)، فأتي به مُنكراً، والجملة المنفية (ما سبقكم) تدل علي أنهم أول من فعل هذه الفعلة القبيحة، وأنهم مبتكروها، والمبالغة (من أحد) حيث زيدت (من) لتأكيد نفي الجنس، وفي الإتيان بعموم (العالمين) جميعاً، قال عمر بن دينار: "ما رُؤي ذكر علي ذكر قبل قوم لوط" (محمد الصابوني).
هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف
بماذا تقيّمه؟