خليل الرحمن إبراهيم - عليه السلام

هذا الكتاب الخامس من سلسلة (حديث الأنبياء) والموسوم باسم (خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام)، ويروي هذا الكتاب قصّة أبي الأنبياء إبراهيم, صاحب المكانة العالية، والمنزلة الرفيعة الساميّة عند الله تعالى, فهو ثانٍ رسول بعد محمّد – صلى الله عليه وسلم – في المنزلة والقرب من الله تعالى, وهو أحد أولي العزم من الرسل, وأحد الخمسة الذين تدور عليهم الشفاعة يوم الدين, وقد أعطاه الله هداه وصلاحه من قبل إلى وجوه الخير في الدين والدنيا.

كما ويروي الكتاب خبريّ إسماعيل وإسحاق عليهما الصلاة والتسليم. وقد اجتهدتُ في هذا الكتاب أن أبسط قصّة خليل الرحمن وابنيه الكريمين، وذلك من خلال فصلين:

حيث جاء الفصل الأوّل: (أبو الأنبياء إبراهيم وابنيه إسماعيل وإسحاق عليهم السلام) يتحدث عن: ديانة قوم إبراهيم، ودعوته للخاصّة والعامّة, حيث دعا أباه آزر, ثم دعا جميع أهل زمانه حتى ملكهم الجبّار الكافر العنيد النمرود, كما وذكر الفصل ما كان من قومه من صدّ وتكذيب لإبراهيم حتى ألقوه في النار, وناقش الفصل قضية مهمة: هل وقع شكٌّ من إبراهيم؟

وذَكَرَ الفصل زواج إبراهيم بسارة، وهجرته بها إلى الشام ثم مصر, وذكر زواجه من هاجر المصريّة, ومنّة الله عليه بالغلام الحليم إسماعيل عليه السلام.

كما وذَكَرَ الفصل هجرته بأسرته الجديدة هاجر وإسماعيل إلى أرض فاران (الحجاز) بأمر ربّه, وذكر الفصل النعم التي أجرها الله على أسرة خليله في أرض الحجاز, كما وناقش الفصل مَنِ الذبيح؟ وذَكَرَ خبر مولد الغلام العليم إسحاق - عليه السلام - من زَوْجه البارة الصالحة سارة، وسرد الفصل قصّتي: زواج إسماعيل، وبناء الكعبة كرمز للتوحيد.

كما وناقش الفصل التساؤل التالي: هل بنى آدم أو الملائكة الكعبة قبل إبراهيم؟ وخُتِمَ الفصل بإظهار فضل إبراهيم في الملل الثلاث الكبرى: اليهوديّة، والنصرانيّة، والإسلام.

أمّا الفصل الثاني (الفوائد المستفادة من قصّة إبراهيم وابنيه: إسماعيل وإسحاق) تحدّث عن أهمِّ الثمار المستطابة في قصّة خليل الرحمن إبراهيم وابنيه الكريمين عليهم وعلى نبيّنا أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.