0 نجمة - 0 صوت
م/ احمد مروان محمد احمد
تصنيف الكتاب: كتب الزراعة والإنتاج
عدد الصفحات: 140
حجم الكتاب: 4.5 MB
مرات التحميل: 6349
تنمو الطماطم في أنواع متعددة من الأراضي الرملية إلي الطينية الثقيلة وتفضل الأراضي الرملية عندما يكون الهدف من الزراعة إنتاج محصول مبكر أو عندما يكون موسم النمو قصيراً وذلك لأن النمو النباتي فيها يكون سريعاً بينما تفضل الأراضي الثقيلة عندما لا يكون التبكير غرض أساسي ولكن الهدف من الزراعة هو المحصول الغزير (كما في زراعة أصناف التصنيع) وتساعد الأراضي الثقيلة علي إنتاج محصول وفير من الطماطم علي أن يكون الصرف بها جيداً.
وفي العقد الأخير أثبتت الأراضي الرملية كفاءة عالية في زراعة الطماطم لجميع أغراض الإنتاج حيث يزرع بها بنجاح جميع أنواع الطماطم بلا استثناء في أي وقت من أوقات السنة، مع أخذ التدابير الإحترازية للإنتاج من حيث تقوية قوام التربة أسفل خطوط الزراعة بإضافة السماد البلدي أو الكومبوست (مادة علمية نصف متحللة) أو البيرليت (مادة تحسن خواص التربة من حيث نفاذية الماء والتهوية) مع مراعاة إضافات الأحماض المحسنة لخصائص التربة من حيث الملوحة مثل حامض الهيوميك، وحامض الفوسفوريك، وحامض الكبريتيك. والإهتمام بالتسميد الأرضي والورقي.
كل ذلك يعمل علي تفوق الأراضي الصحراوية علي الأراضي القديمة من حيث نقاوتها من الحشائش الوبائية وأمراض التربة الوبائية، فهي كما يقال (أرض بكر) ولذلك اتجهت إليها الأنظار وزادت بها الإستثمارات الزراعية خصوصاً في محصول كهذا (محصول الطماطم).
وعموماً لا تتحمل الطماطم التركيزات المرتفعة من الملوحة الأرضية حيث تؤدي زيادتها إلي نقص كبير في معدل النمو النباتي يزداد بزيادة تركيز الأملاح ويصاحب ذلك نقص كبير في المحصول.
إن أعلي تركيز يمكن أن تتحمله نباتات الطماطم للملوحة الأرضية (دون أن يتأثر نموها بشدة) هو 6400 جزء في المليون (في التربة) وهو ما يعادل درجة تأثير كهربي (Ec) تقدر بنحو 10 ملي موز.
وأفضل درجة حموضة (PH) للتربة تتراوح ما بين 5.5 - 7.0 PH ويؤدي الإرتفاع عن درجة 7.0 PH إلي تثبيت العناصر الغذائية في التربة في صورة غير ميسرة لإمتصاص النبات خاصة عناصر الفوسفور والحديد والنحاس والبورون والمنجنيز ويعالج ذلك بإضافة تلك العناصر ورقياً وفي صورة مخلبية عن طريق التربة أو في صورة أحماض (Acid).
تتكاثر الطماطم بالبذور التي قد تزرع في المشتل أولاً ثم تشتل بعد ذلك أو بالبذور التي قد تزرع في الحقل الدائم مباشرة مع خف البادرات بعد ذلك قبل أن تصبح متزاحمة وهي طريقة نادراً ما تتبع.
يختلف معدل التقاوي اللازمة لزراعة فدان علي حسب صفات النمو الخضري ففي الأصناف التي تتميز بنمو خضري قوي والتي تزرع علي مسافة 50 سم بين الشتلة والأخري علي مصاطب بعرض 80 سم مثل: الصنف 448 - والصنف سوبر رد - والصنف 737 … الخ، فإن الفدان يحتاج إلي 10 آلاف شتلة وتأتي هذه الكمية من حوالي 50 جرام من البذور تزرع في الصواني المخصصة لذلك (كما سيأتي بيانه لاحقاً)، أما الأصناف التي تتميز بنمو خضري متوسط مثل (الشيفا والنيما وسميرة وأصالة … الخ) فإن الفدان يحتاج إلي 12 ألف شتلة للفدان.
أما الأصناف ضعيفة النمو الخضري مثل الكاسل روك فإن الفدان يحتاج إلي 13 - 15 ألف شتلة.
وتستخدم مساحة أرض تقدر بخمسين متر مربع تزرع كمشتل بنحو 120 جرام من البذور تكفي لإنتاج من 10 - 15 ألف شتلة.
بماذا تقيّمه؟