0 نجمة - 0 صوت
مجموعة مؤلفين
تصنيف الكتاب: كتب كمبيوتر
الناشر: مجلة أنا حاسوب
عدد الصفحات: 36
حجم الكتاب: 9.5 MB
مرات التحميل: 1632
أحبتي الحاسوبيين خاصة والمصلحين الاجتماعيين عامة ان مهمتنا شاقة وعسيرة في نشر العلوم وليفترض كل منا ان لديه من العلم 10 درجات وهو يريد الوصو الى 100 او الاف وهذا من حقه ولكن ما فائدة ان تكون من اصحاب الآف وحولك مجتمع يعيش في صفر من العلم او يقترب من الصفر! وحينها سترى الناس من حولك صغار ويرونك صغيرا وتعيش العزلة وينتهى بك الامر الى الهجرة الى اوروبا او امريكا بحجة جهل المجتمع وعدم حاجته وتقديره لما عندك (وهذا للأسف ما يحصل الآن وبكثرة) فيا حبذا لو تطورنا وطورنا من حولنا وزكاة العلم تعليمه.
بحمد الله أن في مجتمعاتنا من التنوع ما يبشر بخير فبعد أن كان الحاسوب حلم الشباب في امتلاكه والعمل عليه أصبح طموح الأطفال والكبار في السن أن يمتلكوا الحواسيب ويعملوا عليها بل وأن هناك حركة واسعة من قبل المؤسسات الحكومية والأهلية لتطوير أدائها بالحوسبة ولكن تظل الفكرة المحورية قائمة هي متي نتحول من الإستهلاك والإستخدام إلي التطوير والتصميم والإبداع؟ ورغم أن الأصوات تتعالي في دولنا الشرق أوسطية باللحاق بركب الحضارة، إلا أن أغلب الصريحين من مثقفينا يصرحون بلا خوف أو خجل بأنهم لا يعرفون من أين يبدأون؟!
إن من يجري إحصائية لمجتمعاتنا يلاحظ أن نسبة الأمية الأبجدية فضلاً عن الإلكترونية كبيرة جداً وأن من بديهيات العمل الإجتماعي فكرة أن التطور لا يحصل إن انحسرت الأخبار بالنخبة فما لم نعمل علي إشاعة الأفكار الواعية والتطويرية في المجتمع كله فإن كل جهود المطورين والمصلحين ستبقي حبيسة النخبة وتذهب هباءٍ، فالنخبة لا تحتاج من ينهض بها بل هي من يجب أن تنهض بالعامة من الناس وعندها فقط وحين يعرف الناس محاسن العلم ومساؤئ الجهل سيكونون قطعاً من أشد المتلهفين للتعلم والتقدم والتطور وهذا دور الطبقة الوسطي في المجتمع التي للأسف تعمل علي أن تطور ما عندها بغض النظر عن المحيطين بها من أفراد المجتمع الذي يحتاج من يرسم له الطريق ليرتقي ويتطور.
بماذا تقيّمه؟