كتاب مناهج البحث في علم الاجتماع

0 نجمة - 0 صوت

مناهج البحث في علم الاجتماع

غير معروف

تصنيف الكتاب: كتب علمية

عدد الصفحات: 72

حجم الكتاب: 0.4 MB

مرات التحميل: 3237


وصف الكتاب :-

لا يوجد هناك إتفاق عام بين الباحثين في الماضي والحاضر حول وضع تصنيف موحد لمناهج وأساليب البحث العلمي، فبعضهم يأخذ بالمناهج الرئيسية فقط، وآخرون يعتبرون المناهج الفرعية مناهج رئيسية. وإن كان هناك شبه إجماع علي كثير من هذه الأنواع وإن اختلف في تصنيفها، فسوف ينصب إهتمامنا في هذا الفصل علي دراسة المناهج المستخدمة في علم الإجتماع، أو المداخل العامة التي يستعين بها الباحث في رؤية الواقع الإجتماعي من زاوية معينة أو أخري، وكما يلي:

أولا: المنهح التاريخي The Historical Method:-

يقوم المنج التاريخي في البحث علي أساس دراسة أحداث الماضي وتفسيرها وتحليلها بهدف التوصل إلي قوانين عامة تساعدنا علي تحليل أوضاع الحاضر والتنبؤ بالمستقبل، وهو بذلك يصف الحوادث بطريقة موضوعية ويحاول أن يربطها في سياق زمني من أجل تقديم قصة مستمرة من الماضي إلي الحاضر والمستقبل. والظواهر الإجتماعية كالظواهر التاريخية الزمانية في أغلب الأحوال، إذ ترتبط ارتباطاً وثيقاً بواقع المجتمع الماضية، تأثرت بها في نشأتها ونموها، وبذلك فلابد للباحث الإجتماعي من الرجوع إلي الماضي لتعقب الظاهرة منذ نشأتها، والوقوف علي عوامل تغيرها وانتقالها من حال إلي حال. ويستخدم المنهج أيضاً في دراسة الحاضر من خلال دراسة ظواهره وأحداثه وتفسيرها بالرجوع إلي أصلها وتحديد التغيرات والتطورات التي تعرضت لها ومرت عليها والعوامل والأسباب المسؤولة عن ذلك والتي منحتها صورتها الحالية.

ويتضمن البحث التاريخي وضع الأدلة المأخوذة من الوثائق والسجلات مع بعضها بطريقة منطقية، والإعتماد علي هذه الأدلة في تكوين النتائج التي تؤسس حقائق جديدة أو تقدم تعميمات سليمة عن الأحداث الماضية أو الحاضرة والصفات والأفكار الإنسانية.

فالباحث الذي يستخدم المنهج التاريخي يستطيع من خلال تطبيق أدوات البحث العلمي في دراسته كالدقة والموضوعية والأمانة الفكرية وجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها أن يصل إلي بط الأحداث التاريخية وإيجاد بعض العلاقات السببية بينها، ومن ثم محاولة وضع قوانين يمكن تعميمها والإستفادة منها.

وينبغي علي الطالب أن يميز بين عمل الباحث الإجتماعي وعمل المؤرخ، إذ ينصب إهتمام الباحث علي تفسير وتحليل الحدث وليس سرد الأحداث وربطها بظروف بيئته الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، بينما يذهب عمل المؤرخ إلي تدوين الحدث والإلمام بتفاصيل الماضي والأحداث الفردية المنفردة مثل شرح وسرد أحداث معركة حدثت بين قوتين. بينما يقوم الباحث الإجتماعي بتحليل الحرب كظاهرة إجتماعية عند أكثر من مجتمع واحد وعبر حقبة زمنية واسعة من أجل أن يصل إلي أنواع الصراعات الإجتماعية. إلا أن نوع المنهج أو الظاهرة المدروسة تفرض علي الباحث إستخدام نوع الطريقة المنهجية وليس رغبته الخاصة أو له الحرية في إختيار منهج دراسته. فمثلاً إذا أراد الباحث أن يدرس أسباب الطلاق في القرن العشرين في مجتمع ما، فإن عليه إستخدام البيانات التاريخية لتلك الحقبة الزمنية.

للمنهج التاريخي إيجابيات عديدة منها الكشف عن الجوانب الطبيعية البشرية في الماضي وكيف تطور المجتمع الإنساني والفكر الإجتماعي ومسار تطوره. كما يوضح جذور الحياة المعاصرة الحديثة، هذه قدرة منهجية كبيرة يتمتع بها المنج التاريخي لأن الحياة المعاصرة قائمة علي الحياة السابقة وامتداداً لها ولا يمكن دراسة الحاضر دون الرجوع إلي الماضي.



محتويات الكتاب :-

  • مدخل.
  • أولاً: المنهج التاريخي.
  • ثانياً: منهج المسح الإجتماعي.
  • ثالثاً: المنهج المقارن.
  • رابعاً: منهج دراسة الحالة.
  • خامساً: منهج تحليل المضمون (المحتوي).
  • سادساً: المنهج الكيفي والمنهج الكمي.

كتب ذات صلة

تقييم كتاب مناهج البحث في علم الاجتماع

بماذا تقيّمه؟