هوية الفكر العربي المعاصر

يناقش كتاب هوية الفكر العربي المعاصر للباحث نزار يوسف، قضية الفكر عند الإنسان العربي الحالي، و يعتمد ذلك من خلال العودة إلى الوراء تاريخياً و البحث عن مكامن و جذور الفكر العربي و طبيعته، بدءاً من الفترات التاريخية القديمة مروراً بفترة الجاهلية و ما تلاها من فترات، وصولاً إلى الفترة الحالية و الوضع الحالي لصورة الفكر العربي. و الفصول الرئيسية للكتاب ( الفكر المتوسطي القديم - الفكر العربي الجاهلي - الفكر العربي في صدر الإسلام و بنو العباس - الفكر العربي التأسيسي - الفكر العربي المعاصر ) و يقع في هذه الفصول الرئيسة فصول فرعية تناقش الوقائع و الأحداث التاريخية الهامة التي حصلت في كل مرحلة منها و طبيعة الفكر فيها. و يناقش الباحث نزار يوسف ذلك من خلال منظور الأمرين الديني و السياسي في الفترات التي استوجبت ذلك كفترة صدر الإسلام و ما بعد. أما في الفترة الحالية، فيناقش المسببات الرئيسة التي دخلت مباشرة كعوامل صبغت هوية الفكر العربي المعاصر و أثرت فيه و تفاعلت معه كأعلام الفكر العربي في القرن التاسع عشر، و وسائل الإعلام و المصطلحات الثقافية و الفكرية الوافدة في القرن العشرين. ففي فصل الفكر العربي التأسيسي نرى العناوين الفرعية التالية ( الحملة الفرنسية على مصر - فترة محمد علي باشا - قراءة فكرية لعصر محمد علي - فترة ما بعد محمد علي باشا - عصر النهضة - دعاة الفكر التأسيسي المعاصر - رفاعة الطهطاوي - جمال الدين الأفغاني - الشيخ محمد عبده - قاسم أمين - عبد الرحمن الكواكبي - بطرس البستاني ). أما في فصل الفكر العربي المعاصر فنرى عناوين فرعية مثل ( نظرية المنظومة الفكرية و السياسية - الأحزاب السياسية و الدينية - السلطة - الدعاة و المفكرون و المثقفون - مثقف البيئة و مثقف الإيديولوجية - مثقف السلطة و مثقف الكرسي - سمات المثقف أو المفكر العربي - ثقافة النخبة و نخبة الثقافة ( الملأ الثقافي ) - الانعزالية الفكرية - الانعزالية الثقافية - الانعزالية الاجتماعية - الوسائل و الوسائط التكنولوجية - الهيئات و المؤسسات التعليمية و الفكرية - وسائل و وسائط النشر - الصحف و الدوريات - وسائل الإعلام ).

كعهده دائماً في كتاباته يناقش الباحث نزار يوسف كل ذلك من منطلق الجرأة و الصراحة الموضوعية و الشفافية و من باب الأولى أن يُقال للأعور أنه أعور. و أن المبضع خير أداة للعمليات الجراحية. و كعادته أيضاً يطرح أفكار و معطيات جديدة كل الجدة في مبحثه هذا.