0 نجمة - 0 صوت
م/ علي ابوراس
تصنيف الكتاب: كتب الزراعة والإنتاج
عدد الصفحات: 279
حجم الكتاب: 4.3 MB
مرات التحميل: 2516
من أبرز مشكلات البيئة وأكثرها تعقيداً وأصعبها حلاً مشكلة تلوث التربة ومياه البحار والأنهار والبحيرات والمياه الجوفية، وينتج هذا التلوث من نفايات ومخلفات المصانع، وعن استعمال المواد الكيميائية، مثل مبيدات الآفات والأسمدة الصناعية في الزراعة، كما ينتج عن نفايات مخلفات المنازل والمباني والمنشآت الأخري.
وتزداد مشكلة هذا التلوث بزيادة إنتاج المواد الكيميائية واستخدامها في الصناعة، حيث يؤدي التخلص من هذه المواد إلي تلوث التربة والماء، ويزداد حجم مشكلة التلوث من الصناعة حينما يكون هناك إهمال أو عدم اهتمام بالتخلص من مخلفات المصانع الكيميائية بالوسائل التي تحافظ علي التربة والماء من التلوث، ففي عمليات صهر النحاس الخام مثلاً يتسرب عنصر الزرنيخ السام والمختلط بالمعدن الخام إلي التربة والماء، إذا لم يكن هناك إجراءات دقيقة لمنع تسرب الزرنيخ إلي التربة والماء. وتزداد نسبة الرصاص في التربة ومصادر الماء القريبة من طرق النقل السريع، ولذلك بسبب وجود مركبات الرصاص في جازولين السيارات، حيث تخرج هذه المركبات مع عوادم السيارات لتلوث التربة والمياه القريبة من الطرق. وهو التلوث الذي يصيب الغلاف الصخري والقشرة العلوية للكرة الأرضية والذي يعتبر الحلقة الأولي والأساسية من حلقات النظام البيئي، وتعتبر أساس الحياة وسر ديمومتها. ولا شك أن الزيادة السكانية الهائلة التي حدثت في السنوات القليلة الماضية أدت إلي ضغط شديد علي العناصر البيئية
تعتبر التربة ملوثة بإحتوائها علي مادة أو مواد بكميات أو تركيزات علي غير العادة فتسبب خطر علي صحة الإنسان والحيوان والنبات أو المنشآت الهندسية علي حساب الأراضي الزراعية أو المياه السطحية والجوفية ويعتبر من أبرز مشكلات البيئة وأكثرها تعقيداً وأصعبها حلاً.
تلوث التربة: تغيير خصائص التربة الطبيعية والكيميائية والبيولوجية عن طريق إضافة مواد إليها أو نزع مواد منها.
إن التلوث هو تواجد أي مادة من المواد الملوثة في البيئة بكميات تؤدي بطريق مباشر أو غير مباشر وبمفردها أو بالتفاعل مع غيرها إلي الإضرار بالصحة، أو تسبب في تعطيل الأنظمة البيئية حيث قد تتوقف تلك الأنظمة عن أداء دورها الطبيعي علي سطح الكرة الأرضية.
قد ساهم الإنسان في تلوث محيطه منذ القدم ولم يهتم بهذه المشكلة في تلك الآونة وذلك بسبب التعداد السكاني البسيط، ولكن مع زيادة تعداد السكان وتناقص إنتاجية الأرض بسبب تلوث التربة مما ساهم في تدني مستوي المعيشة. فالتربة التي تعتبر مصدراً للخير والثمار هي من أكثر العناصر التي يسئ الإنسان استخدامها في هذه البيئة. فهو قاسٍ عليها لا يدرك مدي أهميتها، فهي مصدر الغذاء الأساسية له ولعائلته، وينتج عن عدم الوعي والإدراك لهذه الحقيقة إهماله لها.
وإن موضوع التلوث قد اكتسب أهمية بظهور أنواع جديدة من الملوثات الغير معروفة في السابق مثل العديد من المواد الغير قابلة للتحلل إضافة إلي النفايات النووية وغيرها من المواد.
بماذا تقيّمه؟