5 نجوم - 1 صوت
وليد ناصف
تصنيف الكتاب: كتب اللغة العربية
عدد الصفحات: 308
حجم الكتاب: 4.9 MB
مرات التحميل: 17308
لعل أجمل هدية يتقدم بها أبوان لمولودهما الجديد هى اسم يعرف به وهذا الكتاب دليل للابوين يختاران منه ما يناسبهما.
إننا ندرك تماماً أهمية جودة الإسم وحُسن اختياره فلا ينبغي علينا أن ننادي من لا نعرف اسمه إلا بعبارة لطيفة لا يتأذي بها، ولا يكون فيها كذب.
قيل: دخل عبادة علي المتوكل وبين يديه جام من ذهب فيه ألف مثقال، فقال له المتوكل: أسألك عن شئ إن أجبتني عنه ابتداء من غير أن تفكر فلك الجام بما فيه.
فقال عبادة علي الفور: المنارة وأبو رياح.
فعجب المتوكل لسرعة بديهته وأعطاه الجام.
ومن أجمل الكني والأسماء ما دعي به الخليفة عثمان بن عفان، فقد لُقب (بذي النورين) لأنه رضي الله عنه كان هو والسيدة رقية ابنة الحبيب المصطفي عليه أفضل الصلوات أحسن زوجين في الإسلام، وقبل لأنه تزوج برقية ثم بأم كلثوم ابنتي رسول الله (ص)، ولم يوجد علي وجه المعمورة من تزوج بابنتي نبي غيره.
وكان قتادة ابن النعمان الأنصاري رضي الله عنه أصيب في عينه يوم أحد، فسقطت علي خده، فردها رسول الله (ص)، فكانت أحسن وأصح من الأخري، فكانت تعتل عينه الباقية ولا تعتل عينه المردودة فقيل له (ذو العينين).
والأمثلة علي مثل هذه الكني كثيرة جداً، ولو شئت أن استعرضها كلها للزم هذه الأمر كتاباً خاصاً بها، لكنني احببت ان استطرد بذكر بعضٍ منها للفائدة:
أما بالنسبة للألقاب، فقد قال الله تعالي في القرآن الكريم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، فلقد سماه المولي عز وجل الفسوق. وهو ما اشتهر في الجاهلية كالأعمش والأعمي والأعرج والأحول والأفطس والأقرع، وغير ذلك من الألقاب. فهذا ينافي كمال الدين وشرف الإسلام.
إذن فعلينا أن نحسن اختيار اسم طفلنا ونحسن تربيته، كما أمرنا الله جل جلاله، وعملاً بكلام رسولنا الحبيب صلوات الله عليه وسلامه.
فكل هذه الأمور دفعتني للإهتمام بكتابة هذا الكتاب، واختيار أجمل وأحلي الأسماء وشرحها شرحاً موجزاً وافياً. معتمداً علي الكثير من المراجع في جمع الأسماء وشرح معانيها، فكلاهما يتممان العمل.
بماذا تقيّمه؟