0 نجمة - 0 صوت

الاضطرابات السلوكية والانفعالية

د/ خولة أحمد يحيي

عدد الصفحات: 256

حجم الكتاب: 6.8 MB

مرات التحميل: 5561

وصف الكتاب :-

يتصف الاطفال المضطربون سلوكيا وانفعاليا بعدم القدرة على اقامة علاقات صداقة مع الافراد المحيطين بهم، لذا فإننا نرى ان بعضهم انسحابى لا يميل الى التفاعل مع الآخرين، ومثل هذه العزلة الاجتماعية عادة ما تكون مفروضة عليهم من ذواتهم. إضافة إلى ذلك هناك عوامل تساهم فى ابتعاد الآخرين عن هؤلاء الاطفال المضطربين، حيث انهم يندفعون نحو السلوكيات العدوانية، والايذاء، وعدم المسئولية، والميل الى السيطرة، والمشاكسة. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن جزءا من المسئولية يقع على عاتق الكبار، حيث انهم لا يمضون وقتا بصحبة هؤلاء الصغار، وإن حدث وامضوا جزءا من وقتهم وبادر أىّ من هؤلاء بإبداء سلوك مضطرب، عمدوا إلى عقابه! لذلك فمن غير المستغرب ان يصبح هؤلاء الأطفال مشوشين، محاولين إفساد كل ما يحيط بهم مع أى فرد قريب منهم.

وهكذا فالمشكلة لا تكمن فقط فى سلوك الطفل أو فى البيئة المحيطة به، ولكن تنبع أهميتها من حيث عدم وجود علاقة تفاعلية ملائمة بين الطفل وبيئته.

عندما نتحدث عن الإضطرابات السلوكية والانفعالية، فإن ذلك يشمل أفرادا عاديين تظهر لديهم الإضطرابات السلوكية والإنفعالية فى فترة ما من فترات حياتهم، نظرا للظروف البيئية المحيطة بهم، إلا أن ذلك لا يعنى أنهم مضطربون، لذلك يجب قبل تسمية الاضطراب السلوكى والانفعالى أو تصنيفه لدى الفرد الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات التالية: تكرار السلوك، وشدته، ومدته.

ويتناول هذا الكتاب ستة فصول حيث يركز الفصل الأول على: التعريف والتصنيف، تاريخ المضطربين سلوكيا وانفعاليا، الانتشار (نسبة وجودهم) والمتغيرات التى لها علاقة: العمر، والجنس، والذكاء، والتحصيل. الإستمرارية، أسباب الاضطرابات السلوكية والانفعالية بشكل عام.

فيما يركز الفصل الثانى على أبرز النظريات التى تبحث فى أسباب الاضطرابات السلوكية والإنفعالية وهى: النظرية السلوكية، والنظرية البيئية، النظرية البيوفسيولوجية، والنظرية التحليلية.

وقد خصص الفصل الثالث لصفات الأطفال المضطربين سلوكيا وانفعاليا ضمن العناوين التالية: الصفات الانفعالية والاجتماعية، خصائص عامة للمضطربين سلوكياً وانفعالياً على مختلف فئاتهم، خصائص خاصة بالاطفال المضطربين سلوكيا والمعوقين انفعاليا بدرجة شديدة واعتمادية، الكشف والتعرف والتشخيص والتقييم، إجراءات الكشف والتعرف لتقديرات المعلمين وتقديرات الوالدين وتقديرات الأقران وتقدير الذات والتقديرات المتعددة، التعرف والتشخيص في الجوانب الأكاديمية، الأساليب والأدوات المستخدمة في الجوانب التربوية: الملاحظة المباشرة للسلوك والإختبارات والتقييم الشخصي في جوانب الصحة العقلية.

وقد أتبعت ذلك بالحديث عن الخدمات المقدمة للأطفال المضطربين سلوكياً وانفعالياً، فصنفتها في الخدمات التالية أنواعها: الخدمات التربوية، الخدمات النفسية وخدمات الطب النفسي، الخدمات الطبية، الخدمات الإجتماعية.. وقدمت أخيراً نماذج للخدمات المقدمة للمضطربين سلوكياً وانفعالياً.

أما الفصل الخامس فقد تناول موضوع ضبط سلوك المضطربين سلوكياً وانفعالياً وبخاصة في المجال الصيفي، ضمن المفردات التالية: الإدارة الصفية والنظام الصفي، المشكلات السلوكية لدي الطلاب، مصادر المشكلات الصفية، أساليب معالجة المشكلات الصفية، إدارة الصف في المدرسة العادية، أنظمة صفوف المضطربين الأخري، الإعتبارات التربوية في تدريس المضطربين بدرجة شديدة، الإعتبارات التربوية في تدريس المضطربين بدرجة بسيطة ومتوسطة، الإعتبارات التربوية عند دمج المضطربين في المدارس العادية.

ويأتي الفصل السادس موضحاً مفصلاً لبعض أشكال الاضطرابات السلوكية والانفعالية، مثل: النشاط الزائد، العدوان، الإنسحاب، التوحد.

الكتاب ليس موجهاً نحو القارئ المختص فحسب، بل هو موجه إلي كل من له صلة بالسلوك كالمعلمين والمعلمات والآباء والأمهات والمرشدين والمرشدات والقارئ العادي.

تحميل الكتاب