0 نجمة - 0 صوت
د/ عزيز حنا داود
تصنيف الكتاب: كتب علم النفس
عدد الصفحات: 145
حجم الكتاب: 1.8 MB
مرات التحميل: 11229
هذا هو الكتاب الثاني من سلسلة "أبناؤنا وبناتنا" بعنوان "الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة"، وهي تعني المرحلة التي تنحصر ما بين ميلاد الطفل وبداية العام السادس من العمر حيث يلتحق الطفل لأول مرة - عادةً - بالمدرسة الإبتدائية وعمره ست سنوات. صحيح.. يدخل بعض الأطفال دور الحضانة قبل إلتحاقهم بالمدرسة الإبتدائية، ولكن نسبة هؤلاء الأطفال قليلة نسبياً وتتركز عادةً في بعض المدن حيث تعمل الأم غالباً، كما توجد دور حضانة أخري في بعض المؤسسات والمصانع حين يزيد عدد العاملات فيها عن 99 عاملة، ومن ثم تلتزم المؤسسة أو يلتزم المصنع بإنشاء دار حضانة لرعاية أبناء العاملات.
يتناول هذا الكتاب الطفل بعد أن يولد ومتابعة نموه في مجالات النمو المختلفة كما تتمثل في النمو الجسمي والفسيولوجي، النمو العقلي بأبعاده المختلفة، النمو الإنفعالي، وكذلك النمو من الناحية الإجتماعية.. ثم يعرض الكتاب في الجزء الأخير منه أكثر المشكلات شيوعاً في هذه المرحلة، في البيئة العربية بعامة والبيئة المصرية بخاصة.
وقد رأينا عرض هذه المرحلة مقسمة إلي مرحلتين أولهما مرحلة المهد والطفل الرضيع حيث تشمل عادةً العامين الأولين ثم الطفل في الأعوام 3 و 4 و 5 وهي ما يطلق عليه عادةً طفل الحضانة، سواء إلتحق الطفل بدار حضانة أو لم يلتحق.
والجزء الأول من الكتاب أعده الدكتور رشدي عبده حنين حيث عرض فيه للمراحل التي يمر فيها الطفل الرضيع (الطفل في المهد) في المجالات الجسمي، والفسيولوجية والعقلية والإنفعالية والإجتماعية، ثم تناول مرحلة الحضانة في أعوام 3 و 4 و 5 فعرض لأهمية المرحلة ودور اللعب فيها وأهمية الحاجات النفسية وطرق إشباعها. ثم تناول الدكتور محمود منسي في نفس المرحلة مجالات النمو الجسمي والفسيولوجي والنمو العقلي بأبعاده ثم تناول بإيجاز كلاً من النمو الإنفاعلي والنمو الإجتماعي وأخيراً عالج الدكتور محمد الطيب الجزء الخاص بالمشكلات التي يتعرض لها الطفل في هذه المرحلة وطرق مواجهتها.
والكتاب في مجموعه يفيد القارئ العربي ويقدم ثقافة تربوية ونفسية للآباء والمعلمين والمثقفين بعامة، كما يستفيد منه كل من يتعامل مع أو يقوم بدراسات عن نمو الطفل، خصائص ومطالب نموه، حاجاته ومشكلاته.. ولذلك فقد يستفيد منه طلاب كليات التربية وكليات الآداب والخدمة الإجتماعية، والرواد في الأندية والمعسكرات.. وبمعني آخر كل من يتعامل مع الطفل من هذه المرحلة، في المنزل أو النادي أو دور الحضانة.
وينتهي الكتاب وهو يسلم تلميذاً في الإبتدائية وله من العمر ستة أعوام، وحين يلتحق الطفل بالمدرسة الإبتدائية تكون لديه حصيلة من خبرات متنوعة ومتعددة، بعضها يسهم في نموه السوي والبعض الآخر قد يعوق - إلي حد ما - خط النمو السوي له، وذلك كله من خلال ما اكتسبه طوال الخمس سنوات بالإضافة إلي بنائه العضوي ووظائفه الفسيولوجية.
وفي عبارة واحدة يمكن أن نخلص إلي أن الخمس سنوات الأولي في حياة الطفل تكون بمثابة البناء الأساسي لنموه المستقبلي وبالقدر الذي يحاط به الطفل من رعاية وإهتمام وإثراء في مراحل نموه المختلفة، بنفس هذا القدر يسير النمو في الإتجاه المرغوب فيه، صحيح أن الإنسان يتعلم ويتغير من المهد إلي اللحد، بل أن عالم الثوابت أصبح في خبر كان، ولكن تظل حقيقة كون البصمات الأولي لها أثر مباشر فيما يتلوها من بصمات مما يستوجب إعطاء المزيد من الجهد والرعاية والترشيد في بدء حياة أطفالنا.
بماذا تقيّمه؟