العلاج النفسى الحديث قوة للانسان

اتيح لكاتب هذه السطور السفر للولايات المتحدة في سنة 1974م في زيارة علمية لجامعة ميشيجان للاطلاع علي جوانب التقدم في دراسة الاضطرابات النفسية والعقلية، وفنون التطور في علاجها او تعديلها. وهناك امكن لنا بالفعل ان نلاحظ عن كثب ما يجري في العيادات النفسية الجامعية والمؤسسات العلاجية الخاصة والعامة. وقد ارتبطت ملاحظاتنا تلك -لحسن الحظ- بالتدريب المنظم علي ممارسة العلاج النفسى والمساهمة في عدد لا بأس به من الندوات والمؤتمرات العلاجية المختلفة. ونعرف ان ذلك غير كثيرا من مفاهيمنا عن تعديل السلوك البشري واضطراباته، وزاد من ادراكنا لدور العلم والمعرفة التجريبية في اخضاع موضوع كان ولا يزال موطنا للخرافة والجهل والتدجيل.