كتاب علاج الاطفال باللعب

0 نجمة - 0 صوت

علاج الاطفال باللعب

ترجمة د/ عبدالرحمن سيد

تصنيف الكتاب: كتب علم النفس

عدد الصفحات: 314

حجم الكتاب: 7.6 MB

مرات التحميل: 1878


وصف الكتاب :-

يعتبر اللعب مطلباً حيوياً للحياة السوية لأبنائنا وبناتنا في مراحل الطفولة المتعاقبة، تساوي أهميته العذاء والتعليم هذه مقولة صادقة كل الصدق.. مهمة أيما أهمية ولكن لنسأل بادئ ذئ بدء.. ما هو اللعب، إن جميع الناس سواء أكانوا صغاراً أم كباراً يلعبون، وجميع الناس يعرفون أن اللعب متعة ويعتبر الكبار اللعب علي النقيض من العمل - شيئاً ليسوا مضطرين إلي القيام به، بل يحبون القيام به. كذلك فإن الأطفال يلعبون عندما لا يكون هناك أي شئ آخر ينشغلون به، أي عندما يكونون مرتاحين من الناحيتين الجسمية والنفسية.

إن اللعب بالنسبة للأطفال عملية حيوية عن طريق النمو. ولقد لفت نظر الباحثين أن الأطفال يقضون وقتاً طويلاً في اللعب فتساءلوا: وما هو اللعب علي ووجه التحديد، وبعد أن طال بحثهم وتقصيهم، اتفقوا في النهاية علي أن اللعب هو ذلك النشاط الحر الذي يمارس لذاته وليس لتحقيق أي هدف عملي.

والذي لا شك فيه أننا عندما نستعرض اللعب في مراحل الطفولة الممتدة عبر سنين طويلة نسبياً، نلحظ أنه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بجميع جوانب النمو الحركي منها والمعرفي واللغوي والإجتماعي والإنفعالي ..إلخ، ومن ثم فإن إلقاء نظرة سريعة علي مراحل اللعب تبين لنا أهميته في مرحلة الطفولة ففي العامين الأولين وحتي سن الثالثة يكون لعب الطفل فردياً استجابة لحاجة الطفل ورغبته فقط، وفي السنتين الثالثة والرابعة يلعب الطفل مع نفسه ومع الآخرين في بعض الأحيان. وبالتدريج يكون الطفل أصدقاء اللعب، وهنا تظهر الأهمية الإجتماعية للعب، حيث يتعلم عن طريق اللعب بعض العادات الإجتماعية مثل أصول اللعب ومراعاة أدوار الآخرين واحترامه لأفكارهم، وتظهر روح التعاون، ويكون الطفل صداقات جديدة ويتعرف علي المثيرات الإجتماعية التي تتخلل اللعب ويقل لعبه مع نفسه، ويبدأ لعب البنين يتمايز عن لعب البنات. وتبدأ البنت تلعب مع البنات والولد مع البنين مما يزيد من تأكيد دور البنت كأنثي ودور الولد كذكر. وفي الطفولة المتأخرة نجد أن البنين والبنات يفضلون الألعاب الجماعية.

هذا تلخيص سريع لتطور اللعب في مراحل النمو المختلفة أو بالأحري إشارة إلي الجانب السوي في لعب الأطفال، فإذا انحرف سلوك الطفل عن السواء، تغيرت واضطربت طريقة لعبه. ومن ثم تبدأ مرحلتان من استخدامات اللعب. الأولي نعني بها مرحلة التشخيص والثانية نعني بها مرحلة العلاج النفسي.

أما عن الأولي فيري المهتمون بدراسة لعب الطفل أن سلوك الطفل المضطرب نفسياً يختلف عندما يلعب عن سلوك الطفل العادي الصحيح نفسياً ومن هنا يستفيد المعالج من اللعب كوسيلة للتعبير الرمزي عن خبرات الطفل في عالم الواقع، ويعبر الطفل في لعبه عن مشكلاته وصراعاته واحباطاته حين يلعب بالدمي أو مع الرفاق. فالطفل عادةً ما يحكي أثناء لعبه بصورة رمزية قصة حياته، والجو الإنفعالي في الأسرة وعلاقته بالآخرين خاصة الوالدين والأخوة وجماعة الأقران.

أما المرحلة الثانية فنعني بها مرحلة العلاج، وفيها يستفيد المعالج من لعب الطفل في العيادة النفسية. فاللعب يعد هنا أداة علاجية نفسية هامة للأطفال المشكلين أو المصابين بإضطرابات نفسية.. وهنا يمكن القول أنه علي الرغم من الكتابات الوفيرة عن اللعب بصفة عامة، حيث الحديث عن تطور اللعب عبر مراحل النمو، والحديث عن نظريات اللعب، والتفسير النفسي للعب، والأهمية النفسية للعب وأهميته في التشخيص والعلاج ودراسة سلوك الأطفال أثناء اللعب، إلا أن المهتمين بدراسة هذا النشاط الذي يقوم به الطفل علي نحو تلقائي، يتناولون استخدامات اللعب في علاج الأطفال المضطربين تناولاً عابراً ولا يعطونه ما يستحق من اهتمام.. من هنا وقع الإختيار علي واحد من الكتب الأجنبية التي خصصها مؤلفها لهذا الغرض بطريقة جيدة.



محتويات الكتاب :-

  • مقدمة المترجم.
  • تقديم الكتاب.
  • الفصل الأول: اتجاهات وعملية العلاج باللعب.
  • الفصل الثاني: العلاج النفسي باللعب كإجراء وقائي - وبرنامج للصحة النفسية.
  • الفصل الثالث: العلج باللعب - استخداماته مع الاطفال العاديين.
  • الفصل الرابع: اللعب كعلاج موقفي (يحدث في موقف).
  • الفصل الخامس: العلاج باللعب - استخداماته مع الاطفال المضطربين.
  • الفصل السادس: العلاج باللعب مع أسر ذات أطفال في سن ما قبل المدرسة.
  • الفصل السابع: تطبيقات العلاج باللعب خارج حجرة اللعب، وتطبيقات العلاج باللعب الممركز حول الطفل.

كتب ذات صلة

تقييم كتاب علاج الاطفال باللعب

بماذا تقيّمه؟