كتاب الاحصاء النفسى

0 نجمة - 0 صوت

الاحصاء النفسى

د/ السيد محمد خيري

تصنيف الكتاب: كتب علم النفس

عدد الصفحات: 316

حجم الكتاب: 6.2 MB

مرات التحميل: 2878


وصف الكتاب :-

القياس هو الأسلوب العلمي الذي يحول الأوصاف الفظية إلي أبعاد محددة وهو الأسلوب الذي يطور العلوم ويدفع بها نحو الموضوعية.

والعلوم الإنسانية لازالت علوم متطورة، فقد كانت فرعاً من الفلسفة وكان الفيلسوف يعتمد علي الجدل المنطقي، وعندما تدخلت الأساليب العلمية في بحوث هذه العلوم اعتمدت بدئ ذي بدء علي الحالات الفردية والخبرات الخاصة، ولكن هذه العلوم مالبثت أن اتخذت دراسة الإنسان بوجه عام وعلاقاته بغيره وتأثره بما حوله وتأثيره فيه أساساً للدراسة، واقتضي ذلك منه أساليب يضبط بها جمع الحقائق التي يتوصل بها. وأساليب أخري يعالج بها ما يجمعه من حقائق بغية التوصل إلي ما يستطيع أن يستخلصه من نتائج.

ولهذا كان الباحث الإنساني محتاجاً دائماً إلي الأساليب الإحصائية يضبط بها بحوثه ويستنتج عن طريقها نتائجه.

وإن كنا نقدم اليوم كتاباً للإحصاء لطالب كلية التربية فما ذلك إلا لأننا نؤمن أن خريج هذه الكلية لا بد وأن يكون باحثاً علمياً قبل كل شئ، مادته الإنسان وسلوكه وأدواته الضبط وتحويل الملاحظات إلي كميات تقاس وتقارن عن طريق فنون الإحصاء.

وقد حاولنا في هذا الكتاب تبسيط المادة للطالب حتي تكون مستساغة لديه يتقبلها بتفهم وميل ويستخدمها بإستساغة واتقان وقد اقتصرنا في هذا الكتاب علي الموضوعات الأساسية التي لا يستغني عنها طالب علم النفس أو التربية أو الباحث فيهما. ولعلنا نكون بذلك قد أسهمنا في تطوير هذه العلوم وتقدمها وفي تطوير البحوث الإنسانية بعامة في وطننا العربي.

القياس في علوم الإنسان:

يقصد بالقياس تحديد درجة امتلاك شئ أو شخص لصفة من الصفات وتبعاً لهذا المعني فإن الفرد يحتاج إلي القياس في جميع تصرفاته اليومية، ويستعمل القياس في كل حالة يتسني فيها الوصف بالأرقام، ويدخل ضمن القياس العد والترتيب ترتيباً تصاعدياً أو تنازلياً بالنسبة لخاصية معينة أو صفة خاصة، فتستطيع أن ترتيب عدداً من الأشخاص من حيث الطول أو الوزن أو المستوي الإقتصادي .. الخ، طالما أن هذه الصفات الجسمية أو الإجتماعية أو النفسية يمكن أن تختلف من فرد لآخر من الناحية الكمية. وترتيب الأشخاص أو الأشياء يفيد كثيراً في مقارنتها بعضها ببعض، بل ويفيد أيضاً في بيان مركز الفرد بالنسبة لمجموعته، فإن كان ترتيب (أ) الثاني في مجموعته البالغ عددها عشرة أشخاص، أمكن أن نقول أن هناك فرداً واحداً يفضله في الناحية التي اتخذت أساساً للترتيب ، بينما هناك ثمانية غيره متأخرون عنه فيها. ولكن طريقة ترتيب الأفراد لا تفيد أكثر من ذلك، فهي لا تدل علي مقدار امتلاك الشخص للصفة المطلوبة إلا بدرجة نسبية، أي أنها لا تدلنا مثلاً علي مدي تفوق الأول علي الثاني، كما لا يمكن أن نستنتج من الترتيب أن الفرق بين الثاني والأول يعادل الفرق بين السادس والخامس، بالرغم من أن الفرق في الرتب متساو في الحالتين. فالرتب لا تخضع للعمليات الحسابية المعتادة كما تخضع الدرجات أو القيم كالدقائق والأرطال والدرجات، بينما لو أمكن تحديد قيم للأفراد أتاحت هذه القيم فرصاً كثيرة لإستنتاجات تتعلق بهذه القيم كما يمكن استخدام هذه القيم في عمليات أخري يستفيد بها الباحث لأغراض شتي.

والطريقة الشائعة الإستخدام في القياس تكون بإعطاء الفرد أو الشئ قيمة خاصة.



محتويات الكتاب :-

  • مقدمة.
  • الباب الأول: تصنيف البيانات وتمثيلها بالرسم.
  • الباب الثاني: المتوسطات أو القيم المركزية.
  • الباب الثالث: مقاييس التشتت.
  • الباب الرابع: المنحني الإعتدالي وخواصه.
  • الباب الخامس: الإرتباط.
  • الفصل السادس: العينات ومقاييس الدلالة.
  • الفصل السابع: التحليل العاملي.
  • خاتمة.

كتب ذات صلة

تقييم كتاب الاحصاء النفسى

بماذا تقيّمه؟