0 نجمة - 0 صوت
د/ بديع القشاعلة
تصنيف الكتاب: كتب علم النفس
الناشر: المركز السيكولوجي فلسطين
عدد الصفحات: 104
حجم الكتاب: 1.4 MB
مرات التحميل: 1767
للإنسان حاجات كثيرة، منها ما هو أساسي لا غني عنه لأنه يتوقف عليها حفظ نفسه وبقاء نوعه. ومنها ما هو هام وضرورى لتحقيق أمنه النفسي وسعادته. وحاجات الإنسان قد تكون حاجات فسيولوجية تتعلق بما يحدث في بدنه من أجل الإتزان العضوي. وتسمي هذه بالفسيولوجية، وهي دوافع فطرية غير مكتسبة، وهي عامة يشترك فيها جميع أفراد الحيوان والإنسان.
وللإنسان أيضاً حاجات أخري كثيرة نفسية وروحية، بعضها هام وضروري لتحقيق أمنه وسعادته. فالإنسان يشعر في قرارة نفسه بالحاجة إلي معرفة الله سبحانه وتعالي خالقه وخالق الكون، وإلي توحيده وعبادته، وإلي الإلتجاء إليه والإستعانة به، وما يؤدي إليه ذلك من شعوره بالأمن والطمأنينة. كما أنه يشعر بالحاجة إلي الإنتماء إلي جماعة، وإلي أن يكون مقبولاً ومحبوباً بين أفراد جماعته، وأن يكون موضع تقديرهم واحترامهم، مما يحقق له الحياة الآمنة السعيدة في جماعته، وهو يشعر أيضاً بالحاجة إلي الإنجاز والنجاح والتفوق وتحقيق طموحاته في الحياة، مما يكسبه الثقة بالنفس، ويحقق له الشعور بالرضا النفسي والسعادة. وللإنسان حاجات نفسية أخري كثيرة تتكون أثناء تنشئته الإجتماعية.
إن الفكرة الاساسية في هذا الكتاب تتبلور في مقارنة ما جاء به القرآن والسنة النبوية من شرح لظواهر سلوكية، مع ما جاءت به نظريات علم السيكولوجية الحديثة.
دائما نلمح ونجد ان ما يحث عليه الدين الاسلامي من سلوك تحث عليه العلوم والدراسات. والشخصية الاسلامية هي شخصية إيجابية سوية بعيدة عن الانحرافات، وذلك بتمسكها بشعائر الاسلام وقوانينه ومطالبه، فلا يمنع الدين سلوكا إلا وكان ورائه عاقبة وخيمة، وما حث علي سلوك إلا وكانت نتائجه إيجابية. ومن يتبع تعاليم الاسلام يتجنب الاضطرابات والانحرافات ويشرح الله تعالى له صدره بالخير وينزل عليه الطمأنينة.
هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف
بماذا تقيّمه؟