0 نجمة - 0 صوت
لامبرت ترجمة د/ سلوي الملا
تصنيف الكتاب: كتب علم النفس
عدد الصفحات: 260
حجم الكتاب: 7.4 MB
مرات التحميل: 4188
علم النفس الإجتماعى هو أحد الفروع الهامة لعلم النفس، وهو يعنى بدراسة سلوك الأفراد فى إطار مواقفهم الإجتماعية والثقافية، وقد حظى بإهتمام كثير من علماء النفس، فكثرت فيه البحوث وتنوعت مما ساعد على سرعة نموه فى السنوات الأخيرة. وظهرت لنتائج البحوث فيه تطبيقات علمية هامة حظيت بإهتمام كثير من العلماء فى ميادين علم النفس والتربية وعلم الإجتماع، كما حظيت بإهتمام كثير من رجال السياسة ورجال الأعمال، وكل من يقتضى عمله التفاعل مع الأفراد.
ويقدم لنا هذا الكتاب (علم النفس الإجتماعى) لمؤلفيه وليم لامبرت وولاس لامبرت عرضا جيدا ودقيقا وواضحا لإهتمامات علم النفس الاجتماعى، ومجالات البحث المختلفة التى أثارت إهتمام الباحثين فيه، ومناهجهم الرئيسية فى البحث. فقاما فى الفصل الثانى بعرض البحوث التى أجريت فى موضوع التنشئة الإجتماعية، وكيف تتأثر شخصيات الأفراد وتتطور تحت تأثير التربية فى الأسرة، وخلال اتصالاتهم الاجتماعية المختلفة بالأفراد الآخرين. وذكر المؤلفان نماذج من البحوث الهامة التى أجريت حول عملية التنشئة الإجتماعية وتأثيرها فى تطور شخصيات الأطفال، وحول الظروف التى تؤدى إلى تعلم الأطفال سلوكهم الإجتماعى قبل الميل إلى "المطاوعة" أو "العدوانية"، أو "التقليد" أو "التوحد"، وبخاصة مع أحد الوالدين من الجنس الآخر، وما ينتج عن ذلك من آثار على شخصية الأطفال. وتناولا أيضا البحوث التى أجريت حول تأثير أساليب الثواب والعقاب التى تستخدم فى تربية الأطفال لتكوين "الضمير" لديهم، وكذلك البحوث التى أجريت حول الظروف التى تساعد على تكوين ميول الخوف من الجمهور، أو الميول الإستعراضية، أو الميول نحو العزلة أو نحو الوجود فى صحبة الآخرين فى المواقف التى يجابه فيها الفرد موقفا مثيرا للقلق. وتناولا أيضا البحوث الهامة التى أجريت حول الظروف الأسرية التى تساعد على تكوين الدافع إلى الإنجاز.
ويتناول الفصل الثالث موضوع الإدراك الإجتماعي، وكيف يدرك الناس المواقف الإجتماعية مستخدمين المعلومات المتاحة لهم مباشرة في هذه المواقف، وكيف يؤثر التعلم الماضي للأفراد علي إدراكهم الإجتماعي، وكيف يقوم الأفراد بإصدار أحكامهم علي الأحداث الإجتماعية. وعرض الكتاب في هذا الصدد البحوث التي أجريت حول تأثير إدراك الفرد لإتجاه نظر الآخرين ولتعبيرات وجوههم، وما يحدثه ذلك في نفسه من انطباعات عن هؤلاء الأفراد يؤثر في تفاعله معهم. كما تناول الكتاب البحوث التي أجريت حول إصدار الأحكام عن نوايا الأفراد الآخرين، وهل هي خيرة أم شريرة، ثم التنبؤ بسلوكهم أو توقع ما سيصدر عنهم من أفعال. وتناول أيضاً البحوث التي أجريت حول إدراك الفرد للأدوار الإجتماعية وتأثير ذلك علي سلوكه الإجتماعي.
ويتناول الفصل الرابع من الكتاب موضوع الإتجاهات، ما هى طبيعتها، وكيف تتكون وتنمو، وكيف تؤثر فى إدراكنا وتفكيرنا وأحكامنا وتعلمنا وسلوكنا الإجتماعى، وكيف يمكن تعديلها أو تغييرها، وكيف نقيسها بأدوات ثابتة وصادقة، وكيف تنتظم هذه الإتجاهات فى أنماط معقدة من العادات تعطى شخصياتنا سماتها وأساليبها المميزة. وذكر الكتاب كثيرا من البحوث فى شتى هذه النواحى.
بماذا تقيّمه؟