0 نجمة - 0 صوت
د/ خير الدين علي عويس و د/ عطا حسن عبدالرحيم
تصنيف الكتاب: كتب الإعلام
عدد الصفحات: 276
حجم الكتاب: 6.1 MB
مرات التحميل: 5564
يعتبر هذا الكتاب الأول من نوعه في العالم العربي والمصري حيث يتناول موضوع من أهم الموضوعات التي لها تأثير كبير واضح علي الجمهور فقد اجتهد المؤلفان إلي جعل المادة المعروضة في الكتاب سهلة ومركزة حتي يمكن الإستفادة منها، فقد تناول الفصل الأول التطور التاريخي لوسائل الإعلام حتي يتمكن القارئ من الوقوف علي ما كان يحدث في الماضي من وسائل استخدمت كوسيلة إعلامية للجمهور ثم عرض نظريات الإعلام ثم أنواع تأثير الإعلام الرياضي حيث اشتمل هذا الفصل علي كيف يلعب الإعلام الدور في تغيير الموقف أو الاتجاه وكذلك التغيير المعرفي والإثارة الجماعية والعاطفية والضبط الإجتماعي، ثم كان الفصل الرابع الذي عرض الشروط التي يجب توافرها لكي تؤثر علي الجمهور وكذلك الفصل الخامس الذي احتوي علي مجالات تأثير الإعلام الرياضي أمام سيكولوجية الإعلام الرياضي فكانت من نصيب الفصل السادس حيث تناولت الإعلام الرياضي والحاجات النفسية - وكذلك علاقته ببعض المجالات الأخري والعلاقات العامة في المجال الرياضي - وكذلك الإعلام والإعلان - والإعلام والدعاية - وكذلك بالإتصال والتخطيط، ثم عرض الصحافة الرياضية في الفصل السابع تلاها فصل عن الصحفي الرياضي وضح فيه الخصائص التي يجب أن تتوافر فيه لكي يكون صحفياً رياضياً بجانب الإلتزامات والواجبات والمسئوليات سواء الأخلاقية، والقانونية، والإجتماعية.
نظراً لعدم تعرض أحد من قبل إلي تعريف الاعلام الرياضي لذا قام المؤلفان بتعريفه تعريفاً إجرائياً بأنه: عملية نشر الأخبار والمعلومات والحقائق الرياضية وشرح القواعد والقوانين الخاصة بالألعاب والأنشطة الرياضية للجمهور بقصد نشر الثقافة الرياضية بين أفراد المجتمع وتنمية وعيه الرياضي.
يعتبر الاعلام الرياضي قديماً وحديثاً بمثابة المدرسة العامة التي تواصل عمل المؤسسات الرياضية المختلفة كالأندية ومراكز الشباب بل والتعليمية بمراحلها المختلفة وتتجاوزها فتقرب الفروق بين الناس عن طريق ما تنشره بينهم من خبرات تعدل بين سلوكهم كباراً أو صغاراً بما يتلائم مع القيم والتقاليد الرياضية السليمة.
وللاعلام الرياضي دور متشعب في المجتمع ظهر بجلاء بعد انتشاره علي نطاق واسع في القرن العشرين ولذلك أخذت الحكومات علي اختلاف سياساتها الفكرية تخصص لها الصحف والقنوات الإذاعية والتليفزيونية وتوجهها نحو تحقيق أهدافها الداخلية من حيث رفع مستوي الثقافة الرياضية للجمهور وزيادة الوعي الرياضي لهم وتعريفهم بأهمية دور الرياضة في حياتهم العامة والخاصة.
واستخدامها أيضاً للوصول إلي أهدافها الخارجية من حيث تعريف العالم بحضارة شعوبها الرياضية والذي يعكس بدوره رقي هذه الدول وتقدمها في شتي المجالات، وفي ظل التقدم العلمي والتكنولوجي الكبير والسريع في المجال الرياضي يبرز أهمية الاعلام الرياضي وضرورة إحاطة الأفراد بالمجتمع علماً بكل ما يدور من أحداث وتطورات في هذا المجال وذلك في ظل الزيادة الكبيرة لأفراد هذا المجتمع وبالتالي صعوبة الإتصال المباشر بمصادر المعلومات والأخبار.
ومن هنا يتضح أهمية الاعلام الرياضي في القيام بواجبه هذا بالإضافة إلي زيادة تدفق المعلومات الرياضية وزيادة مصادرها وتشابك المجال الرياضي بالمجالات الأخري سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية وعدم قدرة الفرد في ملاحقة ومتابعة هذا التدفق من المعلومات والذي يعد أمراً صعباً فأقل ما يوصف به هذا العصر هو عصر المعلومات نتيجة للتقدم الذي لحق بالكمبيوتر والأقمار الصناعية وظهور شبكة المعلومات (الإنترنت).
بماذا تقيّمه؟