0 نجمة - 0 صوت
الجامعة العربية
تصنيف الكتاب: كتب الإعلام
عدد الصفحات: 226
حجم الكتاب: 4.4 MB
مرات التحميل: 9007
غيرت تكنولوجيا الاتصالات عن بعد طبيعة تصرفات المهام والاعمال للمنظمات المختلفة والتصرفات الشخصية للافراد منذ دخول التليغراف فى المجال التجارى والشخصى فى الاربعينيات من القرن التاسع عشر، كما ان التشابه بين مقدمى خدمات المعلومات والمؤسسات الحاملة للاتصالات عن بعد، قد صار مألوفا معترفا به فى الولايات المتحدة الامريكية منذ عام 1967م، خاصة عند التوقيع على التعاقد الشامل بين وكالة الانباء "ويسترن برس" ومؤسسة "يونيون ويسترن" فيما يتصل برقابة الاتصالات على بث المعلومة.
وتمثل الاتصالات عن بعد أكثر من وسيلة من وسائل بث المعلومات، فهى توفر لمستخدمى المعلومات وسيلة للبحث والتفاعل مع المعلومات، وبظهور الحاسبات الرقمية صارت المعلومات تتمثل فى الشكل الرقمى بصفة متزايدة، وبذلك اصبح فى الامكان البحث فى قواعد البيانات ونقل المعلومات من أماكن بعيدة، وقد بدأ هذا الاتجاه مع المؤسسات الكبيرة وقواعد بياناتها المركزية، ومنذ ذلك الوقت تغلغل هذا التطور فى كثير من اوجه الحياة المعاصرة على وجه الخصوص فى الدول المتقدمة، عندما ظهرت خدمات شبكة الويب الدولية على شبكة الإنترنت.
ومنذ الثمانينات من القرن العشرين اصبح استخدام نظم استرجاع البيانات المبنية على الحاسبات الآلية شائعا ومألوفا فى كثير من المكتبات ومراكز المعلومات ولمقدمى خدمات المعلومات ايضا. وقد حلت الفهارس المبنية على الحاسبات محل الفهارس البطاقية التقليدية المستخدمة فى كثير من المكتبات فى كل انحاء العالم، وقدمت قدرات عالية فى استرجاع المعلومات كالوصول المتزامن بواسطة مستخدمين عديدين فى الوقت نفسه، والبحث باستخدام الكلمات او الواصفات الرئيسية للمعلومات، والوصول الى مصادر المعلومات عن بعد. وببزوغ الاقراص الضوئية المدمجة أصبح فى الامكان الوصول إلى المعلومات الاصلية من خلال استخدام شبكة المعلومات المبنية على الحاسبات.
كما قام بعض الباحثين بتطوير نظم جديدة للاتصالات قادرة على نقل كمية من البيانات تعادل أربعة أضعاف ما تقوم به نظم الاتصالات الحالية، فعلى سبيل المثال طور الباحثون فى شركة "لوسنت تكنولوجى" بالولايات المتحدة الامريكية نظاما يعمل من خلال شعاع ليزر جديد محمل بالبيانات عبر كابل من الالياف الضوئية.
ويتميز الشعاع الجديد بقدرته الهائلة على حمل ونقل كمية من البيانات تصل الى 40 جيجابت فى الثانية الواحدة أى حوالى 40 مليار وحدة بيانات فى الثانية الواحدة، فى حين ان احدث نظم الاتصالات المسوقة حاليا تنقل فقط 10 جيجابت فى الثانية الواحدة كحد اقصى. وسوف ينعكس ذلك على سرعة نقل البيانات ما بين شبكة المعلومات المختلفة وعلى سرعة الاتصال بشبكة الانترنت العالمية والتعامل معها، كما سوف يسمح هذا التطور أيضا بنقل كم كبير من المكالمات التليفونية التى تقدر بنصف مليون مكالمة تليفونية فى وقت متزامن عبر خط طويل موجى.
وسوف نستعرض في هذا العمل تطبيقات تكنولوجيا شبكات المعلومات فيما يتعلق بخدمات المعلومات مثل: الوصول للمعلومات عن بعد، نقل ملفات البيانات، الرسائل الإلكترونية، البحث في قواعد البيانات، وتبادل البيانات إلكترونياً، كما سوف نتعرض لتكنولوجيا الإتصالات عن بعد فيما يتعلق بالبنيات الأساسية الطبيعية للكابلات وسنترالات التحويل والإشارات؛ والإشارات الرقمية والتناظرية؛ واتصالات البيانات والصوت. كما عرفت شبكة الخدمات الرقمية المتكاملة ISDN ومعايير الإتصالات عن بعد.
بماذا تقيّمه؟