0 نجمة - 0 صوت
غير معروف
تصنيف الكتاب: كتب الإعلام
عدد الصفحات: 11
حجم الكتاب: 0.5 MB
مرات التحميل: 3931
نظرية تحليل الإطار الإعلامي هي نظرية تدرس ظروف تأثير الرسالة.
تقوم هذه النظرية علي أساس أن أحداث ومضامين وسائل الإعلام لا يكون لها مغزي في حد ذاتها إلا إذا وضعت في تنظيم وسياق وأطر إعلامية هذه الأطر تنظم الألفاظ والنصوص والمعاني وتستخدم الخبرات والقيم الإجتماعية السائدة.
تأطير الرسالة الإعلامية يوفر القدرة علي قياس محتوي الرسالة ويفسر دورها في التأثير علي الآراء والإتجاهات.
يعني عندما يقع حادث معين فالحدث قد لا تكون له دلالة كبري عند الناس ولكن وسائل الإعلام تصفه في اطار إعلامي من حيث اللغة والصياغة والتركيز علي عنصر معين حتي يصبح هاماً في قلب الإطار الإجتماعي كله.
علي سبيل المثال: تفسير الحدث في سياق نزيف الدم المستمر لأرواح الشباب استهتار السائق أو القيادة بدون رخص أو في حالة تعاطيه المخدر، فوضي الشارع، إهمال رجال الشرطة!
وهكذا يستخدم الإعلام جزء من المضمون لوضعه في أنساق اجتماعية عامة وهامة ليحدد ويضخم الحدث ثم يبسطه ويضع له الحل.
ويعرف جوفمان الإطار الإعلامي بأنه: بناء محدد للتوقعات التي تستخدمها وسائل الإعلام لتجعل الناس أكثر إدراكاً للمواقف الإجتماعية في وقت ما، فهي إذن عملية هادفة من القائم بالإتصال عندما يعيد تنظيم الرسالة حتي تصب في خانة إدراكات الناس ومؤثراتهم الإقناعية.
والإطار الاعلامي يحاول أن يشابه ويماثل بين ما يدركه الناس في حياتهم اليومية وبين بناء الرسالة وتشكيلها كما تفعل الوسيلة الإعلامية بمعني أن الوسيلة الإعلامية لا تهدف إلي التغيير أو بناء قيم جديدة ولكنها تهدف أكثر إلي الإستفادة من الفهم العام الموجود.
وكما يري (إنتمان) المنظر الأبرز لهذه النظرية أن تأثير الاطر الإعلامية علي الرسالة لا يتم عبر تشكيل الاطار بشكل متعمد فقط بل يتحقق بالحذف والتجاهل والإغفال المقصود وربما غير المقصود من القائم بالإتصال أي أن عملية التأطير تؤثر في: القائم بالإتصال - نص الرسالة - جماهير المتلقين - الاطار الثقافي والاجتماعي.
قدم العلماء عدة أنواع للأطر الإعلامية المرتبطة غالباً بتغطية وسائل الإعلام للأخبار من ذلك:
بماذا تقيّمه؟