0 نجمة - 0 صوت
د/ انتصار ابراهيم ، د/ صفد حسام
تصنيف الكتاب: كتب الإعلام
عدد الصفحات: 154
حجم الكتاب: 1.2 MB
مرات التحميل: 4212
أحدثت التحولات الحاصلة في الميادين السياسية والإقتصادية والتقنية علي المستوي الدولي تطورات عدة في بنية وسائل الإعلام بشكل عام، عادت بآثارها في تغيير طرائق أداء القائمين علي العملية الإعلامية في جوانب الأداء والتوجيه والتنفيذ، وهو ما أوقع أثره - بالنتيجة - علي وظائف الإعلام التقليدية التي التزمت بها العديد من بحوث الإعلام والإتصال منذ سنوات طويلة، وتظهر الحاجة إلي دعم توجه أكاديمي ناشط لتطوير تلك الوظائف بملائمتها مع المتغير الإعلامي المعاصر، الذي اجتاز مرحلة التعددية ليبلغ حدود التفاعلية الواقعية النشطة، يعرب باحثون غربيون وعرب فيها عن كامل ثقتهم بأنها تبدأ بالتحضير إلي نهاية مرحلة سيادة الإعلام التي كانت تتحكم بمفاتيحها النظم الحاكمة، وتراجع نظريات أحادية الإتجاه والأثر الذي يخطط له القائم بالإتصال ويوجهه لمتلقٍ ساكن غير فاعل.
إن كتابنا (الإعلام الجديد.. تطور الأداء والوسيلة والوظيفة)، ضمن سلسلة مكتبة الإعلام والمجتمع، التي بدأ قسم الإعلام والعلاقات العامة، بجامعة بغداد، بإطلاقها وفق المبادرة العلمية لتطوير أداء الإعلام الجامعي، بإشراف ورعاية كريمتين من قبل الأستاذ الدكتور موسي جواد الموسوي، رئيس جامعة بغداد، يهدف مناقشة تلك التغيرات الإعلامية علي المستوي الدولي العام، وانعكاسها علي الواقع الإعلامي العراقي، ويحاول أن يضع مقاربة بين النظرية والتطبيق، حيث يبحث عبر عدد من التطبيقات الإعلامية المعاصرة، سبل مواجهة عدد من المشكلات التي تواجه الإعلام الجامعي العراقي، انطلاقاً من ركيزتين رئيسيتين، تكمن الأولي ضمن سياق الجامعة العام بأن تكون في خدمة المجتمع، وترجع الأخري إلي طبيعة المجال الإعلامي الذي يعيش فيه القائم بالإتصال علي المستوي التعليمي، الأخذ بالتطور والإنفتاح علي المجتمع العراقي كاملاً، اثر توافر عناصر ومقومات ومستلزمات، مكنته من النهوض والاضطلاع بهذا الدور
ويناقش (الإعلام الجديد.. تطور الأداء والوسيلة والوظيفة) تفاعل الأداء الإعلامي العام مع عدد من التحولات السياسية والإقتصادية والتكنولوجية، التي أنتجت بالمجمل متغير إعلامي سريع التطور، وما أحدثه ذلك من ضرورات الأخذ بالوظائف الإعلامية الجديدة، التي تعالج الحاجة الإجتماعية والشخصية للأفراد، بتطور تلك التحولات، ويدرس دور المنظومة التفاعلية الإلكترونية في المجال الإعلامي الجديد، بوصفها أوعية وقنوات لتداول المعلومات، ومناهج الإفادة منها علي أرض الواقع، إلي جانب إتاحة تقنيات البث المباشر علي المستوي العام.. لاسيما إن المجال المطلق للإعلام الجديد لم يبق بعيداً عن التحولات والمتغيرات الشاملة المعاصرة التي أثرت في الإعلام علي مستوي العالم، مع تنامي استعمالات الإنترنت بوصفه منظومة تواصلية جديدة، وبروز قوي جديدة غير حكومية في هذا المجال، للإستثمار المالي أو للبحث عن وسائل للتأثير السياسي والإيديولوجي، إذ أسهمت تلك المتغيرات في عملية تغيير الأنماط التي كانت سائدة للمضامين الإعلامية.
لقد بحث الكتاب الأول في الصورة الذهنية التي تكونها وسائل الإعلام، وعدّها وسيلة تقليدية ومتجددة في الوقت نفسه، فضلاً عن أخلاقيات العاملين في صناعة الإعلام، بما ترتبط به من ضوابط مهنية ومحددات وقيم، في مسعي للكاتبين أن يربطا تلك المتغيرات في نماذج مقترحة لتطوير أداء الإعلام الجامعي وتحسين صورة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وصولاً إلي تحقيق هذا الإعلام لوظائفه بالشكل المطلوب.
بماذا تقيّمه؟