طفلي افكار عملية في تربية الابناء

• أحلم بطفل متزن الفكر، معتدل الإنفعال، مستقل القرار.
• أحلم بطفل كريم النفس، حييّ الطبع، سمح الخلق.
• أحلم بطفل شجاع القلب، قوي الشخصية، واثق الخطوة.
• أحلم بطفل رحيم القلب، ليّن المعشر، نقي السريرة.
• أحلم بطفل طموح الهمة، سامي الهدف، مبدع الفكرة.
• أحلم بطفل معتز بذاته، متواضع لله وخلقه.
• أحلم بطفل منضبط في عمله، فاعل في مجتمعه.
• أحلم بطفل ذكي في علاقاته، ماهر في حل مشكلاته.
• أحلم بطفل ينتقي سلوكه وأصحابه كما يُنتقي أطايب الثمر.
• أحلم بطفل يكمِّل مواهبه وإمكاناته ويبلغها مداها.

وأساس هذا الحلم ومبتداه ومنتهاه أن يكون هذا الطفل عبداً لله - محبة وخضوعاً وانتقاداً - فنبتة الطفل تعد عوداً يبساً ولو وعي وحوي كل المعارف والمهارات والفنون؛ ما لم يروَّ بماء الإيمان بالله والعمل الصالح.

طفل المستقبل حلم جميل يمكن تحقيقه إن تشاركنا جميعاً في تربيته وإعداده.

وعسي أن يساعد كتاب "طفلي" في تحقيق الحلم، وقد حاولت أن أضعه بين أيديكم بعبارة أدبية سهلة، سائلاً ربي توفيقاً وسداداً وقبولاً.

ابنِ شخصية طفلك من جميع الجوانب:-

الإسلام دين شامل يشتمل علي مصالح العباد في المعاش والمعاد. فهو عبادة وقيادة، وجهاد ودعوة، وسياسة واجتماع. فهل نكون مطبقين للإسلام كما ينبغي لو نحّينا شعيره من شعائره؟!

كذلك التربية التي تستمد روحها ودعائمها من شريعة الإسلام. فهل نكون مطبقين لها كما ينبغي لو أهملنا جانباً من جوانبها؟!

لذا ينبغي بناء شخصية الطفل بناءً شاملاً من جميع الجوانب - الإيمانية والثقافية والعلمية والعقلية والخلقية والإجتماعية والنفسية والدعوية والجسمية، وتنمية الذوق والجمال والإبداع لديه - فإنه لو نقص بناء جانب منها كان الناتج مشوهاً بقدر نقص ذلك الجانب.

يجب أن يعطي كل جانب قدره، فلا يطغي جانب علي آخر. فمثلاً لو كان التركيز منصباً علي النواحي الجسمية فقط (تسمين ورياضة، فالمنتج كائن يشبه الفيل، ولو كان التركيز موجهاً لبناء انواحي الإجتماعية فقط، فالمنتج مهرج لبق، ولو كان التركيز موكلاً بالجانب العقلي فقط، فالمنتج عقلاني فيلسوف، .. وهكذا.

إن ضمور شخصية الطفل في جانب من الجوانب يربك عملية البناء في الجوانب الأخري؛ لذا يتعين علينا معاشر الآباء والأمهات أن نغذي جميع الجوانب ونتعهدها بالرعاية والملاحظة.

بعض الأمثلة والإشارات السريعة لما ينبغي غرسه وتعهده في شخصية الطفل للحصول علي شخصية متكاملة وناضجة:

الجانب الإيماني: نقوم بغرس تعظيم الله في قلب الطفل، وتعميق مراقبته، وذلك بتذكير الطفل دوماً بأن الله يراك ويسمعك، وهو معك يحفظك ويعينك إن حفظته وأطعته "احفظ الله يحفظك"، وتعميق محبة الرسول (ص) في قلبه وحثه علي تطبيق سنته واتباعه، وحثه علي أداء الفرائض والنوافل واجتناب المعاصي.

الجانب العلمي الثقافي: حث الطفل علي طلب العلم الشرعي، وتدريبه عليه وبيان فضله ومنزلته، وتعليمه كيفية البحث والتعامل مع مصادر المعلومات، وإجابته علي تساؤلاته، وتعليمه الآداب والسلوك والأذكار والأدعية، وتعويده علي القراءة السريعة، وذلك بتوفير مكتبة منزلية للطفل تراعي جميع احتياجاته.

الجانب العقلي: الإعتناء بالعقل عناية خاصة، وذلك بتنمية قدرات الطفل الاستنباطية والتحليلية، وتعليمه أسس التفكير والإبتكار وطرائق حل المشكلات والتذكر وغير ذلك.